الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة

          1314- وعن ابنِ عُمَرَ ☻: أَنَّ عُمَرَ رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ(1) عِنْدَ بَابِ المَسْجِدِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوِ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ، فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ الجُمُعَةِ وَلِلْوَفْدِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لا خَلاَقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ»، ثُمَّ جَاءَتْ رَسُولَ اللهِ صلعم مِنْهَا حُلَلٌ، فَأَعْطَى عُمَرَ مِنْهَا حُلَّةً، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَسَوْتَنِيهَا، وَقَدْ قُلْتَ فِي حُلَّةِ عُطَارِدٍ مَا قُلْتَ؟ فقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «إِنِّي(2) لَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا»، فَكَسَاهَا عُمَرُ، أَخًا لَهُ(3) مُشْرِكًا بِمَكَّةَ. [خ¦5841]


[1] جاء في هامش الأصل: «سيراء: برد مخطط معدود خطوطه، مثل السير، وقيل: برد فيه خطوط صفر يتخذ من الإبرس والقز وفي بعضها...»، وجاء في هامش (ح): «حاشية: قوله: حلة سيراء، قال الخليل: هي برود يخالطها حرير، وقيل: مضلعة بالحرير، كأنها شبهت خطوطها بالسيور، وقال مالك: هو وشي من حرير، وقيل: هي الحرير الصافي، وقيل غير ذلك».
[2] قوله: «إني» ليس في (د).
[3] في (د): «خاله».