الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: ما أنهر الدم وذكر عليه اسم الله فكلوا

          1266- وعَنْ عَبَايَةَ بنِ رِفَاعَةَ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ [بن] (1) خَدِيجٍ ☺ قَالَ: قلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إنَّا نَخَافُ(2) العَدُوَّ، ولَيْسَ معنا مُدًى(3)، أَفَنَذْبَحُ بِالقَصَبِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «مَا أَنْهَرَ الدَّمَ، / وَذُكِرَ عَلَيْهِ اسْمُ اللهِ فَكُلُوا، لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ، وَسَأُحدِّثكُم: أَمَّا السِّنُّ فَعَظْمٌ، وَأَمَّا الظُّفُرُ فَمُدَى الحَبَشَةِ». فَأَصابَ(4) القومُ إبلًا وغَنَمًا، فَعَجَّلوا(5) فَأَغْلُوا بها القُدُورَ، فَأَمَرَ بها(6) النَّبيُّ(7) صلعم فَكُفِئتْ(8)، وعُدِلَ عَشرٌ(9) مِنَ الغَنَمِ بِجَزورٍ(10). ثُمَّ إِنَّ بَعيرًا نَدَّ(11) وَلَيسَ في القَوْمِ إِلا حَبْلٌ(12) يَسِيرَةٌ، فَرَمَاهُ رَجُلٌ بِسَهْمٍ فَحَبَسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم: «إِنَّ لِهَذِهِ(13) البَهَائِمِ أَوَابِدَ كَأَوَابِدِ الوَحْشِ، فما غَلَبَكُمْ مِنْهَا فاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا». ثُمَّ إِنَّ نَاضِحًا تَرَدَّى في بِئْرِ بالمَدينَةِ، فَذُكِّيَ مِنْ قِبَلِ شَاكِلَتِهِ، فَأَخَذَ مِنْهُ ابنُ عُمَرَ ☺ عَسِيرًا(14) بِدِرْهَمَين. قَالَ سُفيانُ _ ☼ _ شاكِلَتُهُ: خَاصِرَتُه. [خ¦5509]


[1] ليست في الأصل.
[2] في (د): «أما نخاف».
[3] جاء في هامش (ح): «مدى: جمع سكين».
[4] في (د): «فأصابوا».
[5] في (د): «فجعلوا».
[6] قوله: «بها» ليس في (د).
[7] في (ح) و(د): «رسول الله».
[8] جاء في هامش(ح): «أي قلبت».
[9] في (ح) و(د): «عشرًا».
[10] في هامش الأصل: «جزور: بعير يصلح للذبح أو...».
[11] جاء في هامش (ح): «معنى ند أي فرَّ»، و«قال أبو عبيد: قوله: (أوابد الوحش) يعني بالأوابد التي توحشت ونفرت من الإنس، يقال فيه: قد أبدت تأبد وتأبد أبودا وتأبدت تأبدا، ومنه قيل للدار إذا خلا منها أهلها وخلفهم الوحش بها تأبدت، قال لبيد: عفتِ الديارُ محلُّها فمُقامُهَا، بمنًى تأبَّدَ غَوْلُها فَرِجَامُهَا».
[12] في (ح) و(د): «خيل».
[13] في (ح): «هذه».
[14] في (ح) و(د): «عشيرًا». في هامش الأصل: «عسيرًا: أي عسرًا».