تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: صنعت سفرة رسول الله في بيت أبي

          3528- (النِّطَاقُ) ما شُدَّ على الحَقْوِ من الإزارِ، وكانتْ أسماءُ تُطَارِقُهُ وتَثْنِيْهِ على وسطِها، فلما احْتَاجَتْ إليهِ للقِرْبَةِ والسُّفرَةِ شقَّتْهُ نصفينِ فاستعملَتْهُ في ذلكَ إيثاراً لخدمةِ الله ورسولِهِ، وقد مضى تفسيرُ ذلك. /
          (أَوْكَتِ القِرْبَةَ) رَبَطَتْهَا.
          وقولُها: (تِلْكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا) أي لا يعلَق بك العيبُ ولا يَغُضُّ منكَ، والشَّكَاةُ: العيبُ والذمُّ ههُنا، وهو لأبي ذُؤَيْبٍ خُوَيْلِدٍ من بني هُذَيْلِ بن مُدْرِكَةَ، وأولُهُ:
          وَعَيَّرَهَا الوَاشُوْنَ أَنِّي أُحِبُّهَا وَتِلْكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا
          أي: تعييرهُم بذلكَ لا يَحُطُّ منكَ ولا يَلْصَقُ بك، يُقالُ: ظهرَ عن الشيءِ أي تباعَدَ، ولا يُقالُ: إلا بالظاءِ المعجمةِ قولاً واحداً، كذلكَ قال أصحابُ الغريبِ ورواةُ الأشعارِ، وذكرهُ أبو سعيدٍ السُّكريُّ في «شرحِ أشعارِ هُذيلٍ».