التوشيح على الجامع الصحيح

حديث: إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة

          2731- 2732- (بِالْغَمِيمِ): بفتح المعجمة: موضع قريب من الجحفة.
          (طَلِيعَةً): مقدِّمة الجيش.
          (بِقَتَرَةِ): بفتح القاف والمثنَّاة: الغبار الأسود.
          (بِالثَّنِيَّةِ): هي ثنيِّة المِرَار: طريق في الجبل يشرف على الحديبية.
          (حَلْ حَلْ): بفتح الحاء وسكون اللَّام: كلمة تقال للنَّاقة إذا تركت السَّير، وهي من أسماء الأصوات.
          (خَلأَتِ): الخلاء_بالمعجمة والمدِّ_ للإبل، كالحِران للخيل.
          (الْقَصْوَاءُ): بفتح القاف وصاد مهملة والمدِّ وتُقصر: اسم ناقته صلعم؛ لأنَّ طرف أذنها كان مقطوعًا، والقصو: قطع طرف الأذن.
          وقيل: لأنَّها كانت لا تُسبَق فبلغت من السَّبق أقصاه.
          (بِخُلُقٍ): أي: عادة.
          (حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ): زاد ابن إسحاق: «عن مكَّة» أي: حبسها الله عن دخولها كما حبس الفيل عن دخولها.
          (خُطَّةً): بضمِّ المعجمة، أي: خصلة.
          (يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ): أي: من ترك القتال في الحرم.
          (إِلاَّ أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا): أي: أجبتهم إليها.
          (فَوَثَبَتْ): أي: قامت.
          (ثَمَدٍ): بفتح المثلَّثة والميم، أي: حفرة فيها ماء قليل.
          (يَتَبَرَّضُهُ(1)): بالموحَّدة وتشديد الرَّاء وضاد معجمة: الأخذ قليلًا قليلًا، وقيل: هو جمع الماء بالكفَّين.
          (يُلْبِثهُ): بضمِّ أوَّله وسكون اللَّام من الإلباث، أي: لم يتركوه يلبث، أي: يقيم.
          (وَشُكِيَ): بضمِّ أوَّله.
          (فَانْتَزَعَ): أخرج.
          (كِنَانَتِهِ): جعبته.
          (يَجِيشُ): بفتح أوَّله وكسر الجيم، آخره معجمة: يفور.
          (بِالرِّيِّ): بكسر الرَّاء، ويجوز فتحها.
          (صَدَرُوا عَنْهُ): أي: رجعوا رِواء بعد وِرْدهم.
          (بُدَيْلُ): بموحَّدة مصغَّر.
          (وَرْقَاءَ): بالقاف والمدِّ.
          (فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ): سُمِّي منهم: عمرو بن سلَّام، / وخِرَاش بن أُميَّة، وخارجة بن كُرْز.
          (عَيْبَةَ نُصْحِ): بفتح المهملة وسكون التَّحتيَّة، بعدها موحَّدة: ما يوضع فيه الثِّياب لحفظها، أي: أنَّهم موضع النُّصح له، والأمانة على سرِّه.
          (مِنْ أَهْلِ تِهَامَةَ): لبيان الجنس؛ لأنَّ خزاعة كانوا من جملة أهل تهامة، وتِهامة بكسر المثنَّاة: مكَّة وما حولها، من التَّهَم: وهو شدَّة الحرِّ وركود الرِّيح.
          (كَعْبَ بْنَ لُؤَيٍّ وَعَامِرَ بْنَ لُؤَيٍّ): اقتصر على ذكرهما لكون قريش الذين كانوا بمكَّة [أجمع] (2) ترجع أنسابهم إليهما.
          (أَعْدَادَ): بالفتح، جمع عِدٍّ_بالكسر والتَّشديد_ وهو الماء الذي لا انقطاع له.
          (الْعُوذُ): بضمِّ المهملة وسكون الواو، بعدها معجمة: جمع عائذ؛ وهي النَّاقة ذات اللَّبن.
          (الْمَطَافِيلُ): الأمَّهات اللَّاتي معها أطفالها، يريد أنَّهم خرجوا معهم بذوات الألبان من الإبل ليتزوَّدوا بألبانها، ولا يرجعوا حتَّى يمنعوه، أو كُنِّي بذلك عن النِّساء معهن الأطفال، أي: خرجوا معهم بنسائهم وأولادهم لإرادة طول المقام.
          (نَهِكَتْهُمُ): بفتح أوَّله وكسر الهاء: أضْعَفتهم.
          (مَادَدْتُهُمْ): أي: جعلت بيني وبينهم مدَّة نترك الحرب فيها.
          (فَإِنْ أَظْهَرْ فَإِنْ شَاؤُوْا): هو شرط بعد الشَّرط، والتَّقدير: فإن ظَهَر غيرهم عليَّ كفاهم المـُؤْنة، وإن أَظْهر أنا على غيرهم فإن شاؤوا أطاعوني، وإلَّا فلا تنقضي مدَّة الصُّلح إلَّا وقد جَمُّوا_بفتح الجيم وتشديد الميم المضمومة_ أي: قَوُوا.
          (حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي): بمهملة وكسر اللَّام بعدها فاء: صفحة العُنق، وكَنَّى بذلك عن القتل؛ لأنَّ القتيل تنفرد مقدمَّة عنقه.
          (وَلَيُنْفِذَنَّ): بضمِّ أوَّله وكسر الفاء، أي: ليُمضِينَّ الله أمره في نصر دينه.
          (فَقَالَ سُفَهَاؤُهُمْ): سُمِّي منهم: الحكم بن أبي العاص، وعكرمة بن أبي جهل.
          (أَلَسْتُمْ بِالْوَالِدِ وأَلَسْتُ بِالْوَلَدِ): لأبي ذَرٍّ: «ألستم بالولد وألست بالوالد»، والصَّواب: الأوَّل؛ لأنَّ أمَّه: سبيعة بنت عبد شمس منهم.
          (اسْتَنْفَرْتُ أَهْلَ عُكَاظٍ) أي: دعوتهم إلى نصركم.
          (بَلَّحُوا): بالموحَّدة وتشديد اللَّام المفتوحتين ثمَّ مهملة مضمومة، أي: امتنعوا، والتَّبلُّح: التَّمنُّع من الإجابة.
          (عَرَضَ عَلَيْكُمْ): للكُشْمِيهنيِّ: «لكم».
          (خُطَّةَ رُشْدٍ): أي: خصلة خير وصلاح وإنصاف.
          (اجْتَاحَ): بجيم وآخره مهملة: أهلك أصله بالكليَّة.
          (وَإِنْ تَكُنِ الأُخْرَى): أي: الغلبة لقريش، وحذف الجزاء تأدُّبًا، أي: لا آمنهم عليك مثلًا، وقوله: (فَإِنِّي.. إلى آخره): كالتَّعليل لهذا التَّقدير (3) المحذوف.
          (أَشْوَابًا): بتقديم المعجمة: الأخلاط من أنواع شتَّى، وللكُشْمِيهنيِّ: «أوباشًا»: وهم الأخلاط من السَّفلة، فالأوباش أخصُّ من الأشواب.
          (خَلِيقًا): بالمعجمة والقاف: حقيقًا؛ وزنًا ومعنى.
          (وَيَدَعُوكَ): بفتح الدَّال: يتركوك.
          (امْصَصْ): بألف وصل (4) ومهملتين، الأولى مفتوحة، وللقَابِسيِّ بضمِّها وخطَّأها ابن التِّين.
          (بُظْرَ): بضمِّ الموحَّدة وسكون المعجمة: قطعة تبقى بعد الختان في فرج المرأة.
          (اللاَّتِ): اسم صنم، وكانت عادة / العرب الشَّتم بذلك لكن بلفظ الأمِّ، فأراد أبو بكر المبالغة في سبِّ عروة بإقامة من كان يعبد مقام أمِّه وحمله على ذلك ما أغضبه من نسبة المسلمين إلى الفرار.
          (يَدِ): نعمة.
          (لَمْ أَجْزِكَ) أي: أكافئك.
          (بِنَعْلِ السَّيْفِ): هو ما يكون أسفل القِراب من فضَّة أو غيرها.
          (أَخِّرْ): أمر من التَّأخير.
          (أَيْ: غُدَرُ): بوزن عمر، معدول عن غَادِر، مبالغة في وصفه بالغدر.
          (أَلَسْتُ أَسْعَى فِي غَدْرَتِكَ): أي: في دفع شرِّها.
          (فَأَقْبَلُ): مضارع.
          (فَلَسْتُ مِنْهُ فِي شَيْءٍ): أي: لا أتعرَّض له؛ لكونه أُخذ غدرًا.
          (يَرْمُقُ): بضمَّ الميم: يلحظ.
          (يُحِدُّونَ): بضمِّ أوَّله وكسر المهملة: يديمون.
          (رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ): هو الحُلَيس _بمهملتين مصغَّر_ ابن علقمة.
          (فَابْعَثُوهَا): أثيروها دفعة واحدة.
          (مِكْرَزُ): بكسر الميم وسكون الكاف، وفتح الرَّاء بعدها زاي: ابن الأخيف، بمعجمة ثمَّ تحتيَّة ثمَّ فاء.
          (الْكَاتِبَ): هو عليٌّ.
          (قَاضَى): فاعل من قضيت الشَّيء، أي: فصلت الحكم فيه.
          (ضُغْطَةً): بضمِّ الضَّاد وسكون الغين المعجمتين، ثمَّ طاء مهملة، أي: قهرًا.
          (جَنْدَلِ): بالجيم والنُّون بوزن جعفر.
          (يَرْسُفُ): بفتح أوَّله وضمِّ المهملة وفاء، أي: يمشي مشيًا بطيئًا بسبب القيد.
          (فَأَجِزْهُ): بالجيم والزَّاي: أمر من الإجازة، أي: امضِ لي فعلي فيه من عدم الرَّد.
          (بَلْ): للكُشْمِيهنيِّ: «بلى».
          (فَقَالَ أَبُو جَنْدَلٍ)... إلى آخره: زاد ابن إسحاق: «فقال رسول الله صلعم: يا أبا جندل: اصبر واحتسب فإنَّا لا نغدر، وإنَّ الله جاعل لك فرجًا ومخرجًا».
          (الدَّنِيَّةَ): بفتح المهملة وكسر النُّون، وتشديد التَّحتيَّة.
          (بِغَرْزِهِ): بفتح المعجمة وسكون الرَّاء بعدها زاي، وهو للإبل بمنزلة الرَّكب للفرس، والمراد: التَّمسُّك بأمره وترك المخالفة له، كالذي يُمسك بركب الفارس فلا يفارقه.
          (أَعْمَالًا): أي: صالحة من صدقة وصوم وصلاة وعتق، مخافة من تلك الكلمة لتكفرَّها، كما صرَّح به في رواية ابن إسحاق.
          وللواقديِّ: «لقد أعتقت بسبب ذلك رقابًا وصمت دهرًا».
          (فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قَضِيَّةِ الْكِتَابِ): زاد ابن إسحاق: «أُشْهد على الصُّلح رجال من المسلمين، ورجال من المشركين منهم: أبو بكر، وعمر، وعليّ، وعبد الرَّحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقَّاص، ومحمود بن مسلمة، وعبد الله بن سهل، ومكرز بن حفص وهو مشرك».
          وله أنَّ الصَّلح وقع على أن تُرفَع الحرب بينهم عشر سنين.
          (وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ): هو خِراش بن أميَّة الخزاعيُّ.
          (ثُمَّ جَاءَ نِسْوَةٌ) أي: في أثناء المدَّة، سُمِّي منهم: أميَّة بنت بِشر، وسُبَيْعَة بنت الحارث الأسلميَّة، وأمُّ الحكم بنت أبي سفيان، وبَرْوَع بنت عُقبة، وعَبْدة بنت عبد العزَّى.
          (أَبُو بَصِيرٍ): بفتح الموحَّدة وكسر المهملة، اسمه: عُتبة بن أَسِيد بن جارية الثَّقفيُّ.
          (رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ): أي: بالحلف؛ لأنَّه حليف بني زُهرة.
          (رَجُلَيْنِ): هما: خُنَيس بن جابر، ومَرْثد بن حُمْران.
          (فَاسْتَلَّهُ): أي: أخرجه من غمده.
          (فَأَمْكَنَهُ مِنْهُ): أي: بيده، وللكُشْمِيهنيِّ: «منه».
          (بَرَدَ): / بفتح الرَّاء: أخمدت حواسه، وهو كناية عن الموت؛ لأنَّ الميِّت تسكن حركته، وأصل البرد: السُّكون.
          (ذُعْرًا): أي: خوفًا.
          (وَيْلُ امِّهِ): بضمِّ اللَّام ووصل الهمزة وكسر الميم المشَّددة: كلمة تقولها العرب في المدح ولا يقصدون معنى ما فيها من الذَّم.
          (مِسْعَرَ حَرْبٍ): بكسر الميم وسكون المهملة وفتح العين المهملة، منصوب على التَّمييز، وأصله: من مسعر حرب، أي: يُسعِّرها؛ كأنَّه يصفه بالإقدام والتَّسعير لنارها.
          (لَوْ كَانَ لَهُ أَحَدٌ): أي: يبصره ويعاضده.
          (سِيفَ الْبَحْرِ): بكسر المهملة وسكون التَّحتيَّة وفاء: ساحله، وكان نزوله بمكان يُسمَّى العِيْص قريب من بلاد بني سُلَيم.
          (وَيَنْفَلِتُ): عُبِّر بصيغة المضارع، إشارة إلى إرادة مشاهدة الحال.
          (عِصَابَةٌ): جماعة، وفي «مغازي عُروة» أنَّهم بلغوا سبعين.
          (بِعِيرٍ): أي: خبر عِير بكسر المهملة، أي: قافلة.
          (اعْتَرَضُوا لَهَا): وقفوا في طريقها بالعرض، وهي كناية عن منعهم لها من المسير.
          2733- (والْعَقِبُ): بفتح المهملة وكسر القاف.
          (وَمَا نَعْلَمُ أَحَدًا): هو من كلام الزهريِّ.


[1] في [ع] : (يتربضه) تحريفًا.
[2] ما بين معقوفتين ليست في [ع] .
[3] في [ع] : القدر.
[4] في [ع] : فصل.