التوشيح على الجامع الصحيح

باب التبكير والغلس بالصبح والصلاة عند الإغارة والحرب

          ░6▒ (باب التَّبْكِيرِ): كذا للكُشْمِيهنيِّ، وللأكثر: «التَّكبير» والأوَّل أوجه.
          (الإِغَارَةِ): بكسر الهمزة بعدها معجمة.
          فائدة: قال الإمام أحمد بن حنبل: ثبت في صلاة الخوف ستَّة أحاديث أو سبعة.
          وقال ابن العربيِّ: جاء فيها روايات كثيرة أصحُّها ستَّة عشر.
          وقال العراقيُّ: سبعة عشر، قال: لكن يمكن أن تتداخل.
          وقال ابن القيِّم: أصولها ستَّة صفات، وبلغها بعضهم أكثر، وهؤلاء كلَّما رأوا اختلاف الرُّواة في قصَّة جعلوا ذلك وجهًا من فعل النَّبيِّ صلعم، وإنَّما هو من اختلاف الرُّواة.
          قال ابن حجر: والأمر كما قال، وحكى ابن القصَّار المالكيُّ أنَّ النَّبيَّ صلعم صلَّاها عشر مرَّات.
          وقال ابن العربيِّ: صلَّاها أربعًا وعشرين مرَّةً.
          وقال الخطَّابيُّ: صلَّاها النَّبيُّ صلعم في أيَّام مختلفة بأشكال متباينة يتحرَّى فيها ما هو الأحوط للصَّلاة، والأبلغ للحراسة، فهي على اختلاف صورها متَّفقة المعنى.
          قال ابن حجر: ولم يقع في شيء من الأحاديث المرويَّة في صلاة الخوف تعرُّض لكيفيَّة صلاة المغرب.