التوشيح على الجامع الصحيح

المقدمة

          ♫
          [وصلَّى الله على سيِّدنا وآله وصحبه وسلَّم] (1)
          [يقول سيِّدنا الإمام العالم العلَّامة الرِّحلة المحقِّق الضَّابط حافظ العصر جلال الدِّين عبد الرَّحمن نجل سيِّدنا الإمام العالم العلَّامة كمال الدِّين السُّيوطيُّ الشَّافعيُّ فسح الله في مدَّته] (2):
          الحمد لله الذي أجزل لنا المنَّة، [وجمَّلنا بأن] (3) جعلنا من حَمَلة السُّنَّة، وأشهد أن لا اله إلا الله، وحدَه لا شريك له، شهادةً [أُعدَّت] (4) لهولِ يومِ القيامة جُنَّةً، وأشهد أنَّ سيِّدنا محمَّدًا عبدُه ورسوله، أوَّل من يقرع باب الجنَّة، المبعوث إلى كافَّة الإنس والجِنَّة، صلَّى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه الذين جُعل حبُّهم آيةً للإيمانِ ومظنَّة.
          هذا تعليقٌ على صحيح الأستاذ شيخ الإسلام، أمير المؤمنين، أبي عبد الله البخاريِّ مسمًّى بـ «التَّوشيح» يجري مَجرى تعليق الإمام بدر الدِّين الزَّركشيِّ المسمَّى بـ «التَّنقيح»، ويفوقه بما حواه من الفوائد الزَّوائد، يشتمل على ما يحتاج إليه القارئ والمسمِّع، من ضبط ألفاظه، وتفسير غريبه، وبيان اختلاف رواياته، وزيادةٍ في خبرٍ لم تَرِدْ في طريقه، وترجمةٍ وَرَدَ بلفظها حديث مرفوع، ووصلِ تعليقٍ لم يقع في الصَّحيح وصلُه، وتسميةِ مبهم، وإعرابِ مشكل، وجمعٍ بين مختلف، بحيث لم يفته من الشَّرح إلَّا الاستنباط.
          وقد عزمت على أن أضع على كلٍّ من الكتب السِّتَّة كتابًا على هذا النَّمط، ليحصل به النَّفع بلا تعب، وبلوغ الأرب بلا نصب، حقَّق الله تعالى ذلك بمنِّه وكرمه.


[1] ما بين معقوفين زيادة من [ع] .
[2] ما بين معقوفتين في غير [ع] : (يقول الفقيرُ إلى عفو ربِّه عبدُ الرَّحمن بنُ أبي بكر السُّيوطيُّ الشَّافعيُّ لَطَفَ اللهُ به) .
[3] ما بين معقوفين زيادة من [ع] .
[4] ما بين معقوفتين في غير [ع] : (أعدها)