التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث علي: أصبت شارفًا مع رسول الله في مغنم يوم بدر قال

          2375- (الشَّارِفُ): المسن من النوق.
          (صَائِغٌ) ويروى: «طابع».
          (قَيْنُقَاعَ) مثلث النون.
          (فَأَسْتَعِينَ) بالنصب.
          (أَلاَ يَا حَمْزَ) يريد يا حمزة، يجوز فتح الزاي ورفعها على لغة من لا ينتظر ومن ينتظر.
          (لِلشُّرُفِ) أي: انهض إلى الشرف، تستدعيه أن ينحرها ليطعم أضيافه من لحمها، وهو بضم الشين والراء، وقد تسكن تخفيفًا جمع شارف: المسنة، وجمعهما: «وإن كانتا شارفين» دليل على إطلاقه الجمع على الاثنين، ويروى بفتح الشين والراء، أي: ذو العلاء والرفعة.
          (النِّوَاءُ) بكسر النون وتخفيف الواو والمد: جمع ناوية؛ وهي السمينة، يقال: نوت الناقة سمنت، فهي ناوية والجمع نواء، ووقع عند الأَصِيْلِي والقابسي: «النوى» مقصور.
          وحكى الخطابي أن ابن جرير الطبري رواه: «ذا الشرف» بفتح الشين والراء، وبفتح النون مقصورًا، وفسر بالبعد، قال الخطابي: وهو وهم وتصحيف، وبقية البيت:
......... ..................                     وهن معقلات بالفنـاء
          أي: بفناء الدار وبعده:
ضـع السكين في اللبات منها                     وضرِّجـهن حمزة بالدماء
وعجـل مـن أطيابها لشرب                     قيدًا من طبيـخ أو شواء
          ذكرهما ابن أبي شيبة في كتابه، والشَّرب _بفتح الشين_: الجماعة على الشراب، واحده شارب كتاجر وتجر.
          (فَثَارَ) بمثلثة: وثب.
          (فَجَبَّ) قطع.
          (أَسْنِمَتَهَا) جمع سنام، / وهو ما على ظهر البعير.
          (بَقَرَ) شق.
          (أَفْظَعَنِي) بفاء وظاء مشالة، أي: نزل بي أمر عظيم.
          (وَذَلِكَ قَبْلَ تَحْرِيمِ الخَمْرِ) أي: ولذلك لم يؤاخذ حمزة بقوله، وإنَّما رجع القهقرى لتعليم مثل ذلك عند خوف العبث به.
          قال ابن ولاد: وتكتب «القهقرى» بالياء لأنها مقصورة، وقال أبو داود: «سمعت أحمد بن صالح يقول في هذا الحديث: أربع وعشرون سنة».