التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

بشر بن السري البصري

          160- (ع) بِشْرُ بن السَّرِيِّ البَصْرِيُّ.
          أبو عمرو الأفوه، سكن مكة، وسُمِّي بالأفوه؛ لأنه كان يتكلم بالمواعظ.
          روى عن: زكريا بن إسحاق وغيره.
          وعنه: أحمد وأبو خيثمة وعليُّ بن المدينيِّ في أول الفتن، وخلق.
          ثقة متقن.
          مات سنة خمس وتسعين ومائة، وقيل: سنة ست؛ ابن ثلاث وستين سنة، وبالأول جزم في «الكاشف».
          وقال أبو طالب عن أحمد: كان بصريًّا ثم صار بمكة، سمع من سفيان نحو ألف، وسمعنا منه، ثم ذكر حديث «ناضرة إلى ربها ناظرة» فقال: ما أدري ما هذا؟ أيش هذا؟! فوثب به الحميديُّ وأهل مكة وأسمعوه كلامًا شديدًا فاعتذر بَعْدُ فلم يقبل منه، وزهد الناس فيه بعد، فلما قدمت مكة المرة الثانية كان يجيء إلينا فلا نكتب عنه، وجعل يتلطف فلا نكتب عنه.
          وقال ابن عديٍّ: له غرائب عن الثوريِّ ومسعر وغيرهما، / وهو حسن الحديث ممن يكتب حديثه، ويقع في أحاديثه من النكرة؛ لأنه يروي عن شيخ محتمل، فأما هو في نفسه، فلا بأس به.
          ومن كلامه: ليس من أعلام المحب أن تحب ما يبغض حبيبك.