التوضيح لمبهمات الجامع الصحيح

باب فضل من يصرع في سبيل الله فمات فهو منهم

           ░8▒ (باب: فضل مَن يُصْرَع في سبيل الله...).
          قوله: ({وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ...} الآية [النساء:100])؛ هذه الآية نزلت في ضَمْرة بن الغيض، قاله ابن عبد البر، وقال الذهبي: ابن العيص بن ضمرة بن زنباع الخزاعي، ووقع في «تفسير ابن عبد السلام» أنها نزلت في أكثم بن صيفي، وأخطأ أبو نعيم إذ عده في الصحابة، والصحيح أنه لم يسلم، وقيل في ضمرة: هذا أبو ضمرة بن العيص، قاله ابن عبد البر... إلى أن قال: والصحيح أنه ضمرة، وذكره في الكنى، ثم قال: رواه إسرائيل عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير هكذا قال فيه ابن أبي حاتم أبوه ضمرة بن العيص، وذكره في الكنى المجردة ممن لا يعرف له اسم كما ذكرناه ههنا، وقد، تقدم / في هذا الكتاب لغيره أنه ضمرة بن الغيض، لا أبو ضمرة ولا ابن العيص، انتهى.
          وقال الثعلبي: نزلت في جُنْدَع بن ضَمْرة، وذكر الذهبي هذا الرجل، ثم قال: وله صحبة، قاله بعضهم عن ابن اسحاق عن ابن قُسيط فقط، انتهى.
          وقال الواحدي في «الوجيز»: نزلت في حبيب بن ضمرة الليثي، وقال الشيخ ولي الدين: قيل هو فذكر قولًا: إنه ضمرة، ثم قال: وقيل: ضَمْضَم ابن عمرو، ثم ذكر غير ذلك، ثم قال: وقيل: ضَمْرَة بن جُنْدب الضَّمري، وقيل: جُنْدب بن ضَمْرة الجُنْدَعي، زاد السُّهيلي في كتاب «الأعلام»: وقيل: فيه خالد بن حزام بن خويلد ابن أخي خديجة، هاجر إلى أرض الحبشة، فنهشته حية فمات قبل أن يصل إليها، فنزلت هذه الآية، وكذا رأيت في كلام الذهبي، والظاهر أنه في كلام المزي أن هذه الآية نزلت في خالد بن حزام.