مختصر احكام البخاري

حديث: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته

          2- وعن أَبِي هُرَيْرَةَ ☺ قَالَ: كَانَ رسولُ اللهِ صلعم بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ(1) وَبِلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ(2)، وَتُؤْمِنَ بِالبَعْثِ الآخر». قَالَ: ومَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَلا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ». قَالَ: مَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ». قَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «مَا المَسْؤولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ، وَسَأُحدثك(3) عَنْ أَشْرَاطِهَا: إِذَا وَلَدَتْ الأَمَةُ رَبَّتهَا(4)، / وَإِذَا تَطَاوَلَ(5) رُعَاةُ الإِبِلِ البُهْمُ فِي البُنْيَانِ، فِي خَمْسٍ من الغيب لا يَعْلَمُهُنَّ إِلا اللهُ». ثُمَّ تَلا النَّبِيُّ صلعم قوله تعالى: { إِنَّ اللهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ } الآيَةَ [لقمان:34]، ثُمَّ أَدْبَرَ، فَقَالَ: «رُدُّوهُ». فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا، فَقَالَ: «هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ» [خ¦50].


[1] في (أ): «وبملائكته».
[2] في (أ): «وبرسله».
[3] في البخاري: «وسأخبرك».
[4] في البخاري: «ربها».
[5] في (أ): «وأن يتطاول».