جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة

          811- الإمامان: عن عائشة: أن النبي صلعم: كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء فيخلل بها أصول شعره، ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثم يفيض الماء على جلده كله.
          وفي رواية: ثم يخلل بيده شعره، حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض الماء عليه ثلاث مرات، ثم غسل سائر جسده، وقالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله صلعم من إناء واحد نغرف منه جميعاً.
          ولمسلم: كان رسول الله صلعم إذا اغتسل من الجنابة، يبدأ فيغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يأخذ الماء ويدخل أصابعه في أصول الشعر(1)، حتى إذا رأى أنه قد استبرأ(2) حفن على رأسه ثلاث حفنات / ثم أفاض على سائر جسده ثم غسل رجليه.
          وفي أخرى: له: أن النبي صلعم اغتسل من الجنابة فبدأ فغسل كفيه ثلاثاً... ثم ذكر نحو هذه الرواية ولم يذكر غسل الرجلين.
          وفي أخرى: أنه كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه قبل أن يدخل يديه في الإناء ثم توضأ مثل وضوءه للصلاة.
          وله: في أخرى: قالت: كان رسول الله صلعم إذا اغتسل بدأ بيمينه، فصب عليها من الماء فغسلها، ثم صب الماء على الأذى الذي به بيمينه، وغسل عنه بشماله، حتى إذا فرغ من ذلك صب على رأسه، قالت عائشة: وكنت أغتسل أنا ورسول الله صلعم من إناء واحد ونحن جنبان.
          وفي أخرى: لهما: قالت: كان رسول الله صلعم إذا اغتسل من الجنابة دعا بشيء نحو الحلاب(3) فأخذ بكفه بدأ بشق رأسه الأيمن ثم الأيسر ثم أخذ بكفيه فقال بهما على رأسه. [خ¦248]


[1] في هامش الأصل: ((أروي الشعر بالماء: إذا أوصله إلى جميع أجزائه كأنه قد روي كما يروي العطشان)).
[2] في هامش الأصل: ((استبرأ؛ أي: استقصى وخلص من عهدة الغسل وبرئ منها كما يبرأ من الدين وغيره)).
[3] في هامش الأصل: ((الحلاب المحلب وهو: الإناء الذي يحلب فيه، وقيل: إنما هو الجُلاب بالجيم، قال الأزهري: الجلاب هاهنا ماء الورد فارسي معرب والأول أشبه لأن الطيب لمن يغتسل بعد الغسل أليق من قبله وأولى؛ لأنه إذا بدأ به ثم اغتسل أذهبه الماء)).