جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: أنت مع من أحببت

          621- الإمامان: عن أنس: أن رجلاً سأل النبي صلعم عن الساعة، فقال: متى الساعة؟ قال: ((وما أعددت لها؟)) قال: لا شيء، إلا أني أحب الله ورسوله، فقال: ((أنت مع من أحببت)) قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلعم: ((أنت مع من أحببت)) قال أنس: فأنا أحب النبي صلعم وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإن لم أعمل أعمالهم.
          وفي رواية: قال أنس: فأنا أحب الله ورسوله... وذكره.
          وفي رواية: قال: بينما أنا ورسول الله صلعم خارجان من المسجد، فلقينا رجل عند سُدَّة المسجد، فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: ((ما أعددت لها؟)) فكأن الرجل استكان، ثم قال: يا رسول الله / ما أعددت لها كثير صيام ولا صلاة ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله، قال: ((أنت مع من أحببت)).
          ولمسلم: نحو الأولى غير أنه قال: ما أعددت لها من كثير أحمد عليه نفسي، ولم يذكر قول أنس.
          وله: في أخرى: أن أعرابياً قال لرسول الله صلعم: متى الساعة؟ قال له: ((ما أعددت لها؟)) قال: حب الله ورسوله، قال: ((أنت مع من أحببت)).
          وللبخاري: أن رجلاً من أهل البادية أتى النبي صلعم فقال: يا رسول الله، متى الساعة قائمة؟ قال: ((ويلك، وما أعددت لها؟)) قال: ما أعددت لها، إلا أني أحب الله ورسوله، قال: ((إنك مع من أحببت)) قال: ونحن كذلك؟ قال: ((نعم)) ففرحنا يومئذٍ فرحاً شديداً، فمر غلام للمغيرة _وكان من أقراني_ فقال: ((إن أخر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة)).
          وهذه الزيادة التي أولها: فمر غلام للمغيرة... إلى آخر الحديث، قد أخرجها مسلم أيضاً. [خ¦3688]