جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: أن النبي كان يصلي من الليل وأنا معترضة

          173- الإمامان: عن عائشة: أن النبي صلعم: كان يصلي من الليل وأنا معترضةٌ بينه وبين القبلة كاعتراض / الجنازة.
          وفي أخرى: قالت: كان النبي صلعم يصلي صلاته من الليل كلها وأنا معترضةٌ بينه وبين القبلة، فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت.
          وللبخاري: مرسلاً عن عروة: أن النبي صلعم: كان يصلي وعائشة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه.
          ولمسلم: أن رسول الله صلعم: كان يصلي صلاته بالليل وهي معترضةٌ بين يديه فإذا بقي الوتر أيقظها فأوترت.
          وفي أخرى: له قالت: كان رسول الله صلعم يصلي من الليل، فإذا أوتر قال: ((قومي فأوتري يا عائشة)).
          وله في أخرى: قالت عائشة: ما يقطع الصلاة؟ قال عروة: فقلنا: المرأة والحمار، فقالت: إن المرأة لدابة سوء! لقد رأيتني بين يدي رسول الله صلعم معترضة كاعتراض الجنازة وهو يصلي.
          وفي أخرى: لهما: أن عائشة ذكر عندها ما يقطع الصلاة، فذكر الكلب والحمار والمرأة، فقالت: لقد شبهتمونا بالحمر والكلاب، والله لقد رأيت النبي صلعم يصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة، فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذي النبي، فأنسل من قبل رجليه.
          وفي أخرى: لهما: قالت: عدلتمونا بالكلاب والحمير، لقد رأيتني مضطجعة على السرير، فيجيء رسول الله صلعم فيتوسط السرير فيصلي، فأكره أن أسنحه(1)، فأنسل من قبل رجلي السرير حتى أنسل من لحافي.
          وفي أخرى: لهما: قالت: كان رسول الله صلعم يصلي وسط السرير وأنا مضطجعةٌ بينه وبين القبلة، تكون لي الحاجة فأكره أن أقوم فاستقبله، فأنسل انسلالاً.
          وفي أخرى: لهما: قالت: كنت أنام بين يدي رسول الله صلعم ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي، وإذا قام بسطتهما قالت: والبيوت يومئذٍ ليس فيها مصابيح. [خ¦384]


[1] في هامش الأصل: ((أن أسنحه؛ أي: أكره أن أمر بين يديه من جانب إلى جانب، والسانح عند العرب: ما مر بين يديك من عن يسارك إلى يمينك من طائر أو غيره، وكانت العرب تتيمن به، ويقال: سنح لي رأي في كذا؛ أي: عرض)).