172- البخاري: عن الأزرق بن قيس قال: كنا بالأهواز نقاتل الحرورية فبينا أنا على حرف نهر، إذ جاء رجل فقام يصلي، فإذا لجام دابته بيده، فجعلت الدابة تنازعه وجعل يتبعها _قال شعبة: هو أبو برزة الأسلمي_ فجعل رجلٌ من الخوارج يقول: اللهم افعل بهذا الشيخ، فلما انصرف الشيخ قال: إني سمعت قولكم، وإني غزوت مع رسول الله صلعم ست غزوات، أو سبع غزوات، أو ثمان، وشهدت تيسيره، وإني إن كنت أرجع مع دابتي أحب إلي من أن أدعها ترجع إلى مألفها فيشق علي.
          وفي أخرى: قال: كنا على شاطئ النهر بالأهواز وقد نضب عنه الماء، فجاء أبو برزة على فرس، فصلى وخلى فرسه، فانطلقت الفرس، فترك صلاته وتبعها حتى أدركها، فأخذها، ثم جاء فقضى صلاته، وفينا رجل له رأيٌ فأقبل يقول: انظروا إلى هذا الشيخ، ترك صلاته من أجل فرس، فأقبل فقال: ما عنَّفني أحدٌ منذ فارقت رسول الله صلعم، قال: وقال: إن منزلي متراخ، فلو صليت وتركته لم آت أهلي إلى الليل، وذكر أنه قد صحب النبي صلعم فرأى من تيسيره. [خ¦1211]