إعراب القاري على أول باب البخاري

خاتمة

هذا، وإِنِّي قد تَفَالت(1) في الإِشارَةِ إِلَى(2) كِتَابِةِ هذهِ الفَاتِحَةِ أَنْ يَرزُقَنِي اللهُ سُبْحَانَهُ في آخِرِ عُمُرِي الخِدْمَةَ على البَقِيَّةِ؛ رَجَاءً لِحُسنِ الخَاتِمَةِ مِن فَضْلِهِ، غير عامِلٍ بِعَدْلِهِ، فَإِنَّ الإِمامَ حُجَّةَ الإِسلامِ _مع جَلَالَتِهِ في الحَالِ والمَقَامِ_ وضَعَ (صَحيحَ البُخَارِيِّ) عندَ نَزْعِهِ على صَدْرِهِ تَبَرُّكًا بِمَا صَحَّ صُدُورُهُ(3) عن مِشكَاةِ صَدْرِ النُّبُوَّةِ؛ كَمَا اقتَضَاهُ نُورُهُ وظُهُورُهُ على صاحِبِهَا أَفضَلُ الصَّلَواتِ وأَكْمَلُ التَّحِيَّاتِ، وسُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وسَلَامٌ على المُرسَلِين، والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالمينَ.(4) آمِين يَا مُعِينُ(5).


[1] كذا في الأصل، وفي (ح) و(ف): «تقالت»، ولعلها: «تفاءلتُ».
[2] في (ح) و(ف): «إلا».
[3] في (ح) و(ف): «صدره».
[4] زاد في (ف) و(ح): «حرَّره مؤلِّفه في أوائل شعبان جعله الله موصولًا برمضان على وجه الغفران والرضوان، عام سبعٍ بعد الألف من هجرة نبيِّ آخر الزمان.»
[5] زيادة من الأصل.