أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث: دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد

          224/ 987- 988- قال أبو عبد الله: حدَّثني يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: حدَّثنا اللَّيْثُ، عن عُقَيْلٍ، عن ابْنِ شِهابٍ، عن عُرْوَةَ:
          عَنْ عائشة قالت: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلعم يَسْتُرُنِي، وَأَنا أَنْظُرُ إلى الحَبَشَةِ، وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي المَسْجِدِ، فَزَجَرَهُمْ _يعني أبا بكر_ قال النَّبِيُّ صلعم : «دَعْهُمْ، أَمْناً بَنِي أَرْفِدَةَ».
          قوله: (أَمْناً) (1) يعني آمِنينَ، أقام المصدر مُقامَ الصِّفة (2)، كقولهم: رَجُلٌ صَومٌ؛ أي: صَائم، وَزَور؛ بمعنى زَائر، ونَوم؛ بمعنى نائم، وقد يكون بمعنى (3) ائمنوا (4) أَمْناً، ولا تَخَافوا أحداً، ليس لِأحدٍ أن يَمنعكم، أو نحو ذلك من الكلام.


[1] (قوله أمناً) سقط (ط).
[2] في الفروع: (صفة).
[3] في الفروع: (ويجوز أن يريد).
[4] في (ط): (آمنوا).