أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث: إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو

          548/ 2486- وفي حديث آخَرَ من هذا الباب: أنَّ النَّبِيُّ صلعم قال: «إِنَّ الأَشْعَرِيِّينَ إذا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ، جَمَعُوا ما كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ (1) بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ» (2).
          قلت: حُذِفَتْ أسانيدُهَا للتخفيف، وفي هذه الأحاديث (3) دليلٌ على جواز المُنَاهدة، وخَلْطِ (4) الأَزْوادِ في الأَسْفَارِ إذا علموا أنَّ (5) ذلك أَرْفَقُ بهم وأَكْفْىَ لـهم.
          قوله: (أَمْلَقُوا) يُريدُ (6) : إعْوَازَ الطعام، ومن ذلك قوله ╡ {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ} [الأنعام:151].
          وقوله: (أَرْمَلُوا) أي: فَنِيتْ أَزْوادُهم (7)، يقال: أَرْمَلَ القومُ فهم مُرْمِلُونَ.


[1] (في إناء واحد) سقط من (ف).
[2] في (أ) و(م) مختصراً: (وفي حديث أبي عبيدة أنه لما فني أزوادهم فأمر ببقية أزوادهم فجمع فكان مزود من تمر فكان يقوتهم كل يوم قليلاً قليلاً) وسقط من (م): (فكان مزود من تمر).
[3] في الفروع: (فيه).
[4] في (أ): (جواز المشاهدة وتخليط).
[5] في الفروع: (إذا كان).
[6] في الفروع: (والإملاق).
[7] في الفروع: (والإرمال فناء الزاد) وتصحفت في (م) إلى: (بقاء).