أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث: لا تخيروني على موسى

          527/ 2411- قال أبو عبد الله: / حدَّثني يَحْيَىَ بْنُ قَزَعَةَ، قال: حدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ:
          عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عن النَّبِيِّ صلعم قال: «لَا تُخَيِّرُونِي علىَ مُوسَىَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ يَـُصْعَقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَـــأَصْعَقُ مَعَهُمْ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيْقُ، فَإِذَا مُوسَىَ بَاطِشٌ جَانِبَ العَرْشِ، فَلَا أَدْرِي (1) : كَانَ (2) فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي (3)، أَوْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَىَ اللهُ».
          يقال: صَعِقَ الرجلُ يَصْعَقُ؛ إذا أصابَه فَزَعٌ فَأُغْمِيَ عليه (4).
          وقوله: (بَاطِشٌ جَانِبَ العَرْش) يُريدُ: قَابضٌ عليه بيده.
          وأرادَ بالاستثناء قوله ╡: {فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللهُ} [الزمر:68]، وقد قيل: إنَّه عُوفيَ من الصَّعْقِ لما كانَ مِنْ صَعْقِهِ بالطُّورِ، وقد جَاءَ مَرْويّاً (5) في هذا الحديث من روايةٍ أُخْرى: (فلا أدري أكان (6) مِمَّن اسْتثنى اللهُ، أو حُوسِبَ بصعقَتِه الأولى) (7).


[1] في (ط): (فلا الذي).
[2] في (أ): (أهو) بدل (كان) وسقطت من (م).
[3] (قبلي) سقطت من الفروع.
[4] في الفروع: (إذا أغمي عليه من الفزع) وفي(ف): (من شدة الفرزع).
[5] في الفروع: (وروي).
[6] في (ف) و(م): (كان).
[7] انظر: البخاري رقم (2412)، عن أبي سعيد الخدري.