التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح

حديث: اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد

          871- عَنْ عَائِشَةَ ♦ قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلعم الْمَدِينَةَ وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلالٌ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ(1) إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ:
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ                      وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِه
          وَكَانَ بِلالٌ إِذَا أُقْلِعَ عَنْهُ الْحُمَّى(2) يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ يَقُولُ:
أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً                      بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ
وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ                      وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ
          قَالَ: اللَّهُمَّ الْعَنْ شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ كَمَا أَخْرَجُونَا مِنْ أَرْضِنَا إِلَى أَرْضِ الْوَبَاءِ. ثُمَّ(3) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلعم : «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا، وَصَحِّحْهَا لَنَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ» قَالَتْ: وَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهِيَ أَوْبَأُ أَرْضِ اللَّهِ، قَالَتْ: فَكَانَ بُطْحَانُ يَجْرِي نَجْلًا. تعني ماءً آجنًا. [خ¦1889]
          والله أعلم، تم هذا الربع، ويتلوه كتاب الصوم.


[1] في (ق) زيادة: وبلال.
[2] سقط من (ق): الحمى.
[3] سقط من (ق): قال: اللهم... .