حديث: أول من قدم علينا من أصحاب النبي مصعب بن عمير

4941- حدَّثنا عَبْدَانُ (1): أخبَرَني أَبِي، عن شُعْبَةَ، عن أَبِي إِسْحَاقَ:
عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَجَعَلَا يُقْرِئَانِنَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ جَاءَ عَمَّارٌ وَبِلَالٌ وَسَعْدٌ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عِشْرِينَ، ثُمَّ جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَرِحُوا بِشَيْءٍ فَرَحَهُمْ بِهِ، حَتَّى رَأَيْتُ الْوَلَائِدَ وَالصِّبْيَانَ يَقُولُونَ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ (2) قَدْ جَاءَ، فَمَا جَاءَ حَتَّى قَرَأْتُ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} فِي سُوَرٍ مِثْلِهَا.
/


[1] في (ب، ص) زيادة: «قالَ».
[2] بهامش اليونينية: [في (ب، ص): بخط الحافظ اليونيني]: في أصل ابن الحطيئة في روايته عن مشايخه عن أبي ذر في هذا الموضع عند قوله: «يَقُولُونَ: هَذَا رَسُولُ اللَّه» في أصله « صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» قال أبو ذر: ليس هذا موضع الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ إذ كان ابتداء الصلاة عليه في السنة الخامسة من الهجرة. هذا آخر كلامه، [زاد في (ن): قال اليونيني: ] قلتُ: وهذا غير متجه [في (ب): متوجه]؛ لأنَّه قد روي في حديث الإسراء ذكر الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والإسراء كان بمكة، فلا وجه لإنكار الصلاة عليه في هذا الموضع، والله أعلم.