تراجم البخاري

باب ذكر المتأولين

          ░9▒بابُ ذِكْرِ الْمُتَأَوِّلِينَ
          أمَّا حديث عمر وهشام فإنَّ تقرير النَّبيَّ صلعم لهشام عدولٌ عن ظاهر ما فَهِمَهُ عمرُ من معاني الآيات، فدلَّ على جواز حمل اللَّفظ على خلاف ظاهره لدليلٍ يدلُّ عليه.
          وأما حديث: (ما جرَّأ علياً) بإشارة إلى قوله لأهل بدر: «اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ»؛ ومعنى قوله: (أنَّ علياً تأوَّل) بقوله: «اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ» أنَّه لا حرج عليه بقتال من قاتله، والله أعلم(1). [خ¦88/9-10298]


[1] للحافظ ابن حجر كلامٌ مطوَّلٌ في المسألة. يُنظر فتح الباري (12/386).