التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: والله لا أحملكم ما عندي ما أحملكم

          6718- 6719- قوله: (عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ) هو عبد الله بن قيس الأنصاري.
          قوله: (قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلعم فِي رَهْطٍ مِنَ الأَشْعَرِيِّيْنَ أَسْتَحْمِلُهُ) أي أطلب منه ما يحملنا وأثقالَنا.
          قوله: (عَنْ أَبِي بُرْدَةَ) _بضمِّ الموحدة_ هو قاضي الكوفة ابن أبي موسى الأشْعري، واسمه عامر، وقال ابن مَعين: اسمه حارث.
          قوله: (فَأُتِيَ بِشَائِلٍ) _بشين معجمة وهمزة بعد الألف، ولفظه لفظ الواحد الجمع_ أي بقطيع مِن الإبل، يُقَالُ: ناقة شائل إذا قلَّ لبنها، وأصله مِن شال الشَّيء إذا ارْتفع، بذلك (1) ارتفاع ألبانها فلم يبق لها لبن، ويكون ذلك بعد سبعة أشهر مِن حملها، وكلُّ شيء ارتفع فقد شال، وفي بعض الروايات: <شَوَائِل> جمع شائل، وفي بعضها: <بِإِبِلٍ> مكان شائل. قال القاضي: وتكون أيضًا الَّتي شالت ثدييها بعد العلوق، وجمع هذه شُوَّل، وتكون الَّتي لصق بطنها بظهرها. ووجه مناسبة الحديث لترجمة الباب أنَّ لفظ / (إِنْ شَاءَ اللهُ) في قوله: (إِنِّيْ وَاللهِ إِنْ شَاءَ اللهُ لَا أَحْلِفُ) أنَّهم يُطلقون على مثل هذا الشَّرط الاسْتثناء؛ لأنَّ مالهما واحد.
          قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، وَقَالَ: إِلَّا كَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي وَأَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ أَوْ: كَفَّرْتُ) فائدة ذكر هذه الطريق بيان التَّخيير بين تقديم الكفَّارة على الحِنث وتأخُّرها عنه، أو شكٌّ مِن حمَّاد أي قوله: (إِلَّا كَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي، وَأَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ أَوْ: أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ).


[1] كذا في الأصل, ولعلها:((ارتفع يعني بذلك)).