التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: أن النبي أعطاه غنمًا يقسمها على صحابته ضحايا

          5555- قوله: (عَنْ أَبِي الخَيْرِ) هو مرثد بن عبد الله اليزني المصري، راوية عقبة بن عامر، وليس بأبي الخير راوية أبي هريرة، ذاك يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي، مات مرثد سنة تسعين، ومات يزيد سنة اثنين وعشرين ومائة، يروي عن الأول يزيد بن أبي حبيب وجعفر بن ربيعة، ويروي عن الثاني مالك والليث فاحفظ الفرق بينهما لا يشتبه عليك. ومرثد _بميم مفتوحة وراء ساكنة ومثلثة مفتوحة ودال مهملة_ اليزني بمثنَّاة من تحت مفتوحة وزاي ونون.
          قوله: (أَنَّ النَّبِيَّ صلعم أَعْطَاهُ غَنَمًا يَقْسِمُهَا (1) عَلَى صَحَابَتِهِ ضَحَايَا، فَبَقِيَ عَتُودٌ) هو من أولاد المعز خاصة، وهو الذي لم يطعن في الثانية إذا رعى وقوي وأتى عليه حول، وقال ابن بطَّال: هو ابن خمسة أشهر، والجمع أعتدة وعتدان، وقال ابن سيده: العتود الجدي الذي استكرش، وقيل: هو الذي بلغ السِّفاد (2) وهو بعين مهملة مفتوحة ومثناة من فوق مضمومة.
          قوله: (فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صلعم فَقَالَ: ضَحِّ بِهِ أَنْتَ) يُفهَمُ معنى الاختصاص كما في جذعة أبي بردة هانئ بن نيار، وأنَّه لا يجزئ عن أحد غيره، وهي خصوصية لعقبة كتلك لأبي بردة.


[1] في الأصل:((يقسمه)).
[2] في الأصل:((الساد)).