التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: ألا أدلكما على خير مما سألتما

          5361- قوله: (حَدَّثَنِي الحَكَمُ) هو ابن عتيبة مصغَّر عتبة الدار.
          قوله: (عَنْ أَبِي لَيْلَى) هو أبو عيسى عبد الرحمن بن أبي ليلى، واسم أبي ليلى يسار.
          قوله: (أَتَتْ فَاطِمَةُ رَسُولَ اللهِ صلعم تَشْكُو إلَيْهِ مَا تَلْقَى فِي يَدِها مِنَ الرَّحَى، وَبَلَغَها أنهُ قَدَ جَاءَهُ رَقِيقٌ) أي: مملوك، وهو فعيل بمعنى مفعول كالدقيق.
          قوله: (فَذَهَبْنا نَقُومُ فَقَالَ: عَلَى مَكَانِكُمَا) أي: الزما مكانكما ولا تتحرَّكا منه.
          قوله: (أَلَا أدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَألْتُمَانِي؟) يعني من الخادم.
          قوله: (إِذَا أخَذْتُما مَضَاجِعَكُمَا فَسَبِّحا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ) إلى آخره. إن قيل لا شكَّ أنَّ للتسبيح ونحوه ثوابًا عظيمًا، لكن كيف يكون خبرًا بالنسبة إلى مطلوبهما وهو الاستخدام؟ قلت: لعلَّ الله يعطي للمسبِّح قوة يقدر بها على الخدمة أكثر ممَّا يقدر الخادم عليه، أو يُسهِّلُ عليه الأمور بحيث يكون فعل ذلك بنفسه أسهل عليه من أمر الخادم بذلك، أو معناه، أي: نفع الخادم في الدنيا ونفع التسبيح في الآخرة، والآخرة خير وأبقى. وفي بعضها ((إذا آويتما إلى مضاجعكما)) وهو بقصر (أويتما).
          قوله: قال في «النهاية»: الخادم واحد الخدم، ويقع على الذكر والأنثى لإجرائه مجرى الأسماء المأخوذة من الأفعال كحائض وعاتق.