التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: توفي النبي في بيتي وفي نوبتي وبين سحري ونحري

          3100- قوله: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ) هو سعيد بن الحكم بن محمَّد.قوله: (سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ) هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مُليكة، زهير بن عبد الله بن جدعان.كان ابن أبي مليكة قاضي الطَّائف لابن الزُّبير، تُوفِّيَ سنة ثمان عشرة ومائة.
          قوله: (عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ (1): تُوفِّيَ النَّبيُّ صلعم فِي بَيْتِي، وَفِي نَوْبَتِي، وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي) (السَّحْرُ) بفتح السِّين المهملة وإسكان الحَاء هو الرِّئة.وقيل بالضم (2) بالحلقوم، و(النَّحْرُ) بالنُّون الصدر.قال الدَّاودي: السَّحر ما بين اليدين والنَّحر.وقال صاحب «العين»: السحر الرئة، والنَّحر ما يتعلق بالحلقوم.وما ذكره الدَّاودي تفسير على المعنى والتقريب، والمراد أنَّه مات وهو مستند إلى صدرها، وما يحاذي سحرها منه.وقال القاضي: السَّحر الرئة، وهو بضمِّ السِّين وفتحها.وقال بعضهم: بين شجري _بالجيم / والشين المعجمة_ ونحري، ومعناه بين تشبيك يدي وصدري.وهذا حكاه القيلي عن عبد الله بن مسلم بن قتيبة عن بعضهم، وأنَّه سُئِلَ عنه: ((فشبَّك بين أصابعه ويديها عن صدره)) وإن كان في سائر الأيَّام كان عندها.


[1] في الأصل:((قال)).
[2] في الأصل: غير واضحة.