التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: أتاني آت من ربي فأخبرني أنه من مات من أمتي

          1237- قوله: (حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الأَحْدَبُ) بحاء ودال مهملتين ثمَّ باء موحدة.
          قوله: (عَنِ المَعْرُورِ) هو بمهملات.
          قوله: (عَنْ أَبِي ذَرٍّ) هو جُندب بن جُنادة على الصَّحيح، والجيم فيهما مضمومة.
          قوله: (مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ دَخَلَ الجَنَّةَ) مذهب أهل الحق مِن السَّلف والخلف أنَّ مَن مات موحدًا دخل الجنة قطعًا، ثمَّ إن كان سالمًا مِن المعاصي كصغير ومجنون اتَّصل جنونه بالبلوغ وكالتائب توبة صحيحة مِن الشرك أو غيره مِن المعاصي إذا لم يباشر معصية بعد توبته والموفق الذي لم يلمَّ بمعصية قطُّ، فكلُّ هذا الصنف يدخلون الجنَّة ولا يدخلون النَّار أصلًا، ومَن كانت له معصية كبيرة ومات مِن غير توبة فهو في مشيئة الله تعالى إن شاء عفا عنه وأدخله الجنَّة أولًا، وإن شاء عذَّبه بالقدر الذي يريده سبحانه ثمَّ يدخله الجنَّة، ولا يخلَّد في الَّنار أحدٌ مات على التوحيد، ولو عمل مِن المعاصي ما عمل، كما أنَّه لا يدخل الجنَّة مشرك مات على كفره، وإن عمل مِن أعمال البرِّ ما عمل.