التلويح شرح الجامع الصحيح

حديث: كان فراشي حيال مصلى النبي فربما وقع ثوبه عليَّ

          517 # حَدَّثَنا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الهَادِ، أَخْبَرَتْنِي خَالَتِي مَيْمُونَةُ قَالَتْ: «كَانَ فِرَاشِي حِيَالَ مُصَلَّى النَّبِيِّ صلعم، فَرُبَّمَا وَقَعَ ثَوْبُهُ عَلَيَّ وَأَنَا عَلَى فِرَاشِي وَأَنَا حَائِض»، وعنده في لفظ: «يُصَلِّي وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ نَائِمَةٌ، فَإِذَا سَجَدَ أَصَابَنِي ثَوْبُهُ» قال: وَزَادَ مُسَدَّدٌ «وكان يصلي على الخُمرة».
          حديث مُسَدَّد ذكره البخاريُّ مسندًا في باب إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد.
          قَالَ ابنُ بَطَّالٍ: هذا الحديث وشبهه من الأحاديث التي فيها اعتراض المرأة بين المصلي وقبلته فيها دليل على أن النهي إنما هو عن المرور لا عن القعود للمصلي بين يدي المصلي، واستدل العلماء على أن المرور لا يضر بدليل جواز القعود.
          وقولها: (حِيَالَ) يعني حِذَاء، وقد صرح به في باب إذا أصاب ثوب المصلي امرأته بقولها: (وَأَنَا حِذَاءهُ) وكذا تجاه ووجاه، وكلُّه بمعنى المقابلة والموازاة.
          قال الجوهري: قعد بِحِيَالِه، وحِيَالَه: بالكسر أي: بإزائه، وأصله الواو.