ثلاثيات البخاري من طريق الختلاني

حديث سلمة: كان جدار المسجد عند المنبر

الحديث الثاني:
          قَالَ ☺فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ:
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ ☺قَالَ: كَانَ جِدَارُ المَسْجِدِ عِنْدَ(1) المِنْبَرِ، مَا كَادَتِ الشَّاةُ(2) أَنْ تَجُوزَهَا(3). [خ¦497]


[1] بهامش الأصل: «فائدة: الظروف التي لا يدخل عليها من حروف الجر سوى (مِنْ) خمسة: عند ومع وقبل وبعد ولَدَى، قاله الإمام اللورقي شارح المفصل، ونظمها الحافظ السيوطي فقال:
~ وخمسة من الظروف خُصَّت                     بمن ولم يجرها سواها
~عند ومع وقبل بعد ولدى                     شرح الإمام اللورقي حكاها».
[2] بهامش الأصل: «فائدة: عدَّ بعض النحاة معاني (ما) وجعلها عشرة فقال:
~محاملُ ما عشرٌ فإن رمْتَ حصرها                      فحافظ على بيت شهير تقررا
~ستفهم شرط الوصل عجبًا بنكره                      بكف ونفيٍ زِيد هيِّئْ مُصَدِّرَا
~فيُعزى إلى الأسماء من ذاك شطرها                     وثانيَ شطرَيها حروف كما ترى
فالأول: الاستفهامية، والثاني: الشرطية، والثالث: الموصولة، والرابع: التعجبية، والخامس: النكرة، والسادس: الكافَّة، والسابع: الناهية، والثامن: الزائدة، والتاسع: المهيِّئة، والعاشر: المصدرية.
فمثال الاستفهامية: وما تلك بيمينك يا موسى، والاستفهام استعلام ما في ضمير المخاطب كهذه الآية، وإذا كانت مجرورة وجب حذفُ ألفِها، نحو قوله تعالى: عمَّ يتساءلون. ومثال الشرطية: وما تفعلوا من خير يعلمه الله، ومثال الموصولة: ما عند الله خير وأبقى، وهي تحتاج إلى صلة وعائد، ومثال التعجبية: ما أحسن زيد، ومثال النكرة: نعم ما صنعت، أي نعم شيئًا صنعت، ومثال الكافَّة: إنما زيدٌ كاتبٌ، ومثال النافية: ما هذا بشر، ومثال المهيِّئة: إنما قام زيدٌ، ومثال الزائدة _وتسمَّى صلة_ : فبما رحمة من الله، ومثال المصدرية: والله خلقكم وما تعملون».
[3] بهامش الأصل: «في نسخة: ما كادت الشاة تجوزُها».