تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده

          3141- (قَال: بَيْنَا) لفظ: (قَال) ساقط مِن نسخة. (فَنَظَرْتُ) في نسخة: <نَظَرْتُ> بحذف الفاء. (وَشِمَالِي) في نسخة: <وَعَنْ شِمَالِي>. (بِغُلامَيْنِ) هما كما سيأتي: مُعاذ بن عَمرو ابن الجَمُوح، ومُعاذ بن عَفراء؛ نُسب إلى أمه، وإلا فهو ابن الحارث بن رَفاعة. (أَضْلَعَ) بمعجمة فَلامٍ فمهملة مفتوحتين؛ أي: أقوى، وفي نسخة: <أَصْلَحَ>. (سَوَادِي سَوَادَهُ) أي: شخصي شخصه، وأصله: أن الشخص يُرى على البعد أسودَ. (الأَعْجَلُ مِنَّا) أي: الأقرب أجلًا، (فَلَمْ أَنْشَبْ) بفتح المعجمة؛ أي: ألبث(1). (يَجُولُ فِي النَّاسِ) أي: يضطرب بينهم في المواضع ولا يستقر على حال. (قُلْتُ) في نسخة: <فَقُلْتُ>. (أَلا) بالتحقيق(2): للتنبيه والتحضيض. (الَّذِي سَالتُمَانِي) أي: عنه. (فَقَالَ) في نسخة: <قَالَ>. (فَنَظَرَ فِي السَّيْفَيْنِ) أي: ليرى ما بلغ الدم مِن سيفهما(3) ؛ ليحكم بالسلَب لمن كان أبلغ إذا ترجح عنده بأمر آخر. (فَقَال: كِلاكُمَا قَتَلَهُ، سَلَبُهُ لِمُعَاذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الجَمُوحِ) خصه بالسلَب لأنه القاتل الشرعي باعتبار أنه الذي أثخنه، وإنما قال: (كِلاكُمَا قَتَلَهُ) تطييبًا لقلبهما، مع مشاركة ابن عَفراءَ لابن الجَمُوح في القتل في الجملة. وزاد في نسخة: <قَالَ مُحَمَّدٌ> أي: البخاري (سَمِعَ يُوْسُفُ صَالِحًا وَإِبْرَاهِيْمَ أَبَاهُ)، ولعل مَن زاده أشار به إلى الرد على مَن قال: إنَّ بين يوسُفَ وصالحٍ رجلًا وهو عبد الواحد بن أبي عَون، فيكون الحديث منقطعًا.


[1] في (د): ((أي: لم ألبث)).
[2] في (ع) و(ك) والمطبوع و(د): ((بالتخفيف)).
[3] في (ع) و(ك) والمطبوع: ((سيفيهما)).