تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: نعم ما لأحدهم يحسن عبادة ربه وينصح لسيده

          2549- (أَبُو صَالِحٍ) هو ذكوان الزيات.
          (نِعْمَ مَا) بكسر النون وسكون العين وتخيف الميم، وبفتح النون وكسر العين وتشديد الميم، ويجوز كسر النون مع إسكان العين وكسرها اختلاس(1) كسرتها وتشديد الميم، وقُرئ بالجميع في العشر، واغتفر التقاء الساكنين في قراءة تسكين العين وإن كان على غير حدَّه لتبعية ما قبل آخر الكلمة لآخرها، كعكسه في الوقف، وفاعل (نِعْمَ) ضمير مستتر فيها يُفسِّره (ما لِأَحَدِهِم) متعلق بنعم. (يُحْسِنُ...إلى آخره) صفة لما، وما مميزة(2) لفاعل (نِعْمَ) والمخصوص بالمدح محذوف يدل عليه (يُحْسِنُ) و(يَنْصَحُ) والتقدير نِعم لأحدهم الشيء شيئًا يحسن... إلى آخره، إحسانه عبادة ربه ونصحه لسيده.


[1] في (د): ((واختلاس)).
[2] في (ع): ((ضميره)). في (د): ((يميزه)).