تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب من سجد لسجود القارئ

          ░8▒ (بَابُ مَن سَجَدَ(1) بِسُجُودِ القَارِئِ) أي بيان سجود من سجد للتلاوة لأجل سجود القارئ.
          (حَذْلَمٍ) بفتح المهملة وسكون المعجمة.
          (فإِنَّكَ إِمَامُنا) أي مَتبوعُنا لتعلُّقِ السَّجدة بنا من جهتك، وليس المراد(2) إن لم تسجدْ لا نسجدْ(3) لأنَّ السَّجدةَ كما تتعلق بالقارئ تتعلق بالسامع وهو من لا يقصد(4) السماع، وبالمستمع وهو قاصده، ولو لقراءةِ(5) مُحدِثٍ(6) وكافرٍ وامرأةٍ(7) وتاركٍ للسُّجودِ، لكنَّه من المستمع والسامع عند سجود القارئ آكد منه عند عدم سجوده لما قيل: إن سجودَهُما(8) يتوقَّفُ(9) على سجوده، وبسط الكلام على ذلك يُطلَب من كتب الفقه.


[1] في (ع): ((يسجد)).
[2] زاد في (ح): ((إنك)).
[3] قوله: ((لا نسجد)) ليس في (ح).
[4] في (ط): ((يعتمد)).
[5] في (د): ((بقراءة)).
[6] في (ط): ((عدت)).
[7] في (ط): ((أو امرأة)).
[8] في (ع): ((سجودها)).
[9] في (ط): ((متوقف)).