التوشيح على الجامع الصحيح

حديث: إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلًا

          5244- (فَلاَ يَطْرُقْ [أَهْلَهُ] (1) لَيْلًا): زاد مسلم: «يتخوَّنهم، أو يطلب عثراتهم» وحذفه المصنِّف للاختلاف في إدراجه.
          و (عَثَرَات): بفتح المهملة والمثلَّثة، جمع عثرة: وهي الزَّلَّة، والطُّروق بالضَّمِّ: المجيء باللَّيل، والآتي طارق، ولا يُقال في النَّهار إلَّا مجازًا.
          قال العلماء: نهى عن الطُّروق على غرَّة لئلا تكون غير متنظِّفة، فيرى منها ما يكون سببًا لنفرته عنها، أو يجدها على حالة غير مرضية، والشَّرع محرِّض على السِّتر، وقد خالف بعضهم فرأى عند أهله رجلًا معاقبة له على ذلك.
          فلابن خزيمة عن ابن عمر: «نهى رسول الله صلعم أن تُطرق النِّساء ليلًا، فطرق رجلان فكلاهما وجد مع امرأته ما يكره».
          وفي لفظ له عن ابن عباس: «فكلاهما وجد مع امرأته رجلًا».


[1] ما بين معقوفتين في [ع] موضع لحق لكنه غير ظاهر في هامش النسخة المصورة