التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: مه، عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا

          43- (قَالَتْ فُلاَنَةُ) هي الحولاء بحاء مهملة بنت تُوَيتٍ بالمثناة فيهما.
          (تَذْكُرُ مِنْ صَلاَتِهَا) بفتح التاء من فوق على المشهور، وروي بالياء من تحت / مضمومة على ما لم يسمَّ فاعله.
          (مَهْ) بالإسكان: كلمة زجر بمعنى أتكفف، فإن وِصِلَت نُوِّنَت.
          (تَمَلُّ) بفتح التاء والميم، وكذلك تملوا.
          و(حَتَّى) بمعنى الواو، والمعنى: لا يملُّ وإن ملُّوا، وقيل: لا يَمَلُّ من الثَّواب حتَّى تَمَلوا مِن العَمل، ومعنى تمل: تترك؛ لأنَّ مَن ملَّ شيئًا تركه، وأتى به بهذا اللفظ للمشاكلة، كقوله: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ} [الشورى:40] .
          (وَقَالَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ})[المائدة:3] نازعه الإسماعيلي في إدخالها الترجمة، ولاشك أن الإكمال يستلزم النقصان قبله، والتوحيد كان كاملًا قبل نزول هذه الآية، وإنَّما تجدد الحج وهو عمل محض لأن الآية نزلت بعرفة، وحديث أنس وابن عمر ظاهران في الترجمة لوصفه الإيمان بالشعيرة والبُرَّة والذَّرَّة.