التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: اللهم بارك لهما

          5470- (أَعْرَسْتُمُ اللَّيْلَةَ) بسكون العين وتخفيف الراء على أنَّها استفهام، وإن لم يدخل حرف استفهام، وهو من [قولهم:] (1) أعرس الرجل إذا دخل بامرأته عند بنائها، وأراد به ههنا الوطء فسماه إعراسًا؛ لأنَّه من توابع الإعراس.
          وضبطه الأصيلي: «أعرَّستم» بتشديد الراء، قال القاضي: وهو غلط إنَّما ذلك في النزول، وكذا قال ابن الأثير: لا يقال فيه: عرَّس.
          لكن ذكر صاحب «التحرير» أنَّه يروى بفتح العين وتشديد الراء على أن الألف للاستفهام، قال: وهي لغة عرَّس بأهله كأعرس، والأفصح أعرس.
          (هُو أَسْكنُ مَا كَانَ) الألف فيه للتفضيل، وأرادت به سكون الموت، فظن أبو طلحة أنَّها تريد سكون العافية والشفاء، والصبي المتوفى هو أبو عمير الذي جاء ذكره في حديث النغير، وهو أخو أنس بن مالك لأُمِّه.


[1] ما بين معقوفين زيادة من [ف] .