التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: لا أحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش

          4634- (لاَ أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ) قال ابن جني: تقول لا أحد أفضل منك برفع أفضل؛ لأنَّه خبر «لا» كما ترفع خبر «إن»، وتقول: لا غلام لك، فإن فصلت بينهما بطل عملها، تقول: لا لك غلام، فإن وصفت اسم «لا» كان لك ثلاثة أوجه: النصب بغير التنوين، والنصب بالتنوين، والرفع بالتنوين.
          (وَلاَ شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ) استنبط منه عبدُ اللطيفِ البَغْدَادِيِّ: قولك: مدحت الله وليس صريحًا، لاحتمال أن يكون المراد أن الله يحب أن يُمدَحَ غيره ترغيبًا للعبد في الازدياد مما يقتضي المدح، ولذلك مدح نفسه، لا أن المراد يحب أن يمدحه غيره.