التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها

          6664- قوله: (حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ): هو بكسر الميم، وإسكان السين وفتح العين المُهْمَلَتين، ابن كدام، أحد الأعلام.
          قوله: (يَرْفَعُهُ): تَقَدَّمَ الكلام على (يرفعه)، و(يبلغ به)، و(يَنْمِيه)، و(روايةً)، وأنَّه كلَّه مَرْفُوعٌ، مُطَوَّلًا [خ¦141]، والله أعلم. /
          قوله: (مَا(1) وَسْوَسَتْ أَوْ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا): (الوَسواس) و(الوَسوسة): ما يُلقِيه الشيطانُ في القلب، وأصله: الحركة الخفيَّة، و(ما وسوست به أنفسها)؛ أي: حدَّثتها به، وألقته خواطرُها إليها، و(أنفسُها) في رواية: (ما وسوست به أنفُسُها) بالرفع، وعند الأصيليِّ بالنصب، وله وجهٌ بكون (وسوست) بمعنى: حدَّثَت، فالحاصل أنَّ في رواية: (وسوست به) (أنفسُـَها) بالرفع والنصب، و[أمَّا] في روايةِ (حدَّثت)؛ فبالنصب ليس غير، والله أعلم، هذا مقتضى كلام ابن قُرقُول، ولكن لا يمتنع أن يجيءَ أيضًا الرفعُ والنصبُ على رواية (حدَّثت)، والله أعلم.
          قوله: (أَوْ تَكَلَّمْ): هو محذوف إحدى التاءين، وهو فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ، وهذا ظاهِرٌ.


[1] كذا في (أ)، وهي رواية الحديث ░2528▒، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (عَمَّا).