التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: سئل ابن عباس: مثل من أنت حين قبض النبي؟

          6299- 6300- قوله: (عَنْ إِسْرَائِيلَ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه إسرائيلُ بن يونس بن أبي إسحاق السَّبِيعيِّ عَمرِو بن عبد الله.
          قوله: (وَكَانُوا لَا يَخْتِنُونَ الرَّجُلَ حَتَّى يُدْرِكَ): قال شيخُنا: (قال الإسماعيليُّ: لا يُدرَى مِن قول إسرائيلَ، أو أبي إسحاق، أو مَن بعدهم)، انتهى، وقد تَقَدَّمَ كم كان سنُّ ابن عَبَّاس حين(1) قُبِضَ رسول الله صلعم [خ¦5035]، وسيأتي بالاختلاف، والصحيح: ثلاثَ عشرةَ، ودخل في أربعَ عشرةَ، والله أعلم.
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ): (ابن إدريس): هو عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرَّحْمَن، أبو مُحَمَّد الكوفيُّ، أحد الأعلام، شيخ جماعةٍ مِن شيوخ البُخاريِّ، و(إدريس) والده: أبو عبد الله الكوفيُّ، عن طلحة بن مُصرِّف، وسِمَاك، وعلقمة بن مرثد، وقيس بن مسلم، وأبيه يزيدَ بنِ عبد الرَّحْمَن، وطائفةٍ، وعنه: ابنه عبد الله بن إدريس، ووكيعٌ، ومُحَمَّد ويعلى ابنا عُبيد، وضمرة بن ربيعة، وجماعةٌ، وَثَّقَهُ ابن معين والنَّسائيُّ، وأخرج له الجماعة، و(أَبُو إِسْحَاقَ): تَقَدَّمَ أعلاه أنَّه عَمرو بن عبد الله السَّبِيعيُّ، وهذا التعليق لم يذكره أحدٌ مِن أصحاب الكُتُب السِّتَّة إلَّا ما هنا، ولم يخرِّجه شيخُنا.
          قوله: (قُبِضَ النَّبِيُّ صلعم): (قُبِضَ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(النَّبيُّ): مَرْفُوعٌ نائبٌ مَنَابَ الفاعل.
          قوله: (وَأَنَا خَتِينٌ): (فعيل) بمعنى: (مفعول)، وهذا ظاهِرٌ جدًّا، وقد تَقَدَّمَ الاختلاف في سنِّ ابن عَبَّاس حين تُوُفِّيَ صلعم، وذكرتُ فيه أقوالًا [خ¦5035]، والذي قاله عَمرو بن عليٍّ الفَلَّاس: إنَّه كان ابن ثلاثَ عشرةَ، ودخل في أربعَ عشرةَ، والله أعلم.


[1] في (أ): (حتى)، ولعلَّ المُثبتَ هو الصَّوابُ.