التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: الواشمة والموتشمة والواصلة والمستوصلة

          5942- قوله: (حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى): (يوسفُ) هذا: هو ابن موسى _كما قال_ ابنِ راشد بن بلال، أبو يعقوب، الكوفيُّ القَطَّانُ، كان عالمًا صاحبَ حديثٍ، عن جرير بن عبد الحميد، وأبي خالد الأحمر، وابن عُيَيْنَةَ، وأبي نُعيم، وخلقٍ، وعنه: البُخاريُّ، وأبو داود، والتِّرْمِذيُّ، والنَّسائيُّ في «مسند عليٍّ»، [وابنُ ماجه]، وأبو زُرْعةَ، وأبو حاتم، والبغويُّ، وآخرون، وكتب عنه ابنُ معين مع تقدُّمه، وقال هو وأبو حاتم: (صدوق)، تُوُفِّيَ سنة ░253هـ▒، وقد قدَّمْتُ الكلامَ فيه في (تفسير البقرة) [خ¦4487]، وفي غير ذلك؛ فاعلمْه.
          قوله: (حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ): كذا في أصلنا الَّذي سمعْنَا فيه على العِراقيِّ، وكذا في أصلنا الدِّمَشْقيِّ، وعلى (دُكَين) في أصلنا القاهريِّ: (صح)، وكذا وقع عن النَّسَفيِّ، ورُوِيَ عن الفِرَبْريِّ: (الفضلُ ابن زُهَير)، قال الجَيَّانيُّ: (وكلا الرِّوايتَين صوابٌ، وهو أبو نُعيم الفضلُ بن دُكَين بن حَمَّاد بن زُهَير، وهو الفضل بن عمرو، و«دُكَينٌ»: لقبٌ، نُسِب في رواية الفَـِرَبْريِّ إلى جدِّه، وقلَّما يستعمل [ذلك] المُحدِّثون في اسم أبي نُعَيم إذا نُسِب، وإنَّما يقولون: الفضل بن دُكَين)، انتهى، وأمَّا المِزِّيُّ في «الأطراف» فقال: (عنِ الفضل ابن زُهَير، ثمَّ ذكر كلام أبي مسعود، وهو: «كان في كتاب الفَـِرَبْريِّ: الفضل بن دُكَينٍ، أو زُهَير [ثمَّ قرأ زُهَير]»، وقال غيرُه: هما واحدٌ، هو الفضل بن دُكَين بن حَمَّاد بن زُهَير)، انتهى.
          قوله في حديث ابنِ عمرَ: (الْوَاشِمَةَ وَالْمُوتَشِمَةَ(1))، وكذا ما بعده؛ كلُّه مَنْصُوبٌ على أنَّه مفعولٌ؛ أعني: الواشمةَ، والباقي معطوفٌ عليه، ويُوضِّحه قولُه فيه: (يَعْنِي: لَعَنَ)، فهو مفعولٌ بفعل مُقدَّرٍ؛ تقديرُه: لعنَ النَّبيُّ صلعم الملفوظَ به في الرِّواية، وسيأتي قريبًا من حديث ابن عمر: (لعنَ النَّبيُّ صلعم الواصلةَ...) إلى آخره [خ¦5947].


[1] كذا في (أ) و(ق)، وهي رواية أبي ذرٍّ، ورواية «اليونينيَّة»: (الْوَاشِمَةُ وَالْمُوتَشِمَةُ) بالرَّفع.