التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: التقى آدم وموسى فقال موسى لآدم أنت الذي أشقيت الناس

          4736- قوله: (الْتَقَى آدَمُ وَمُوسَى): سيأتي الكلام عليه في (كتاب القَدَر) إن شاء الله تعالى وقدَّره [خ¦6614].
          قوله: (فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى): (آدم): مرفوعٌ فاعل، و(موسى): منصوبٌ مفعول؛ أي: ظهرت حُجَّتُه عليه، وغلبَهُ بها، والله أعلم، قيل: إنَّما احتجَّ في خروجه مِنَ الجنَّة بأنَّ الله خلقه ليجعلَه خليفةً في الأرض، لا أنَّه نفى عن نفسه الذنبَ(1)، وقيل: إنَّما أنكر على موسى أن يلومه؛ لتوبته منه، والله أعلم.


[1] في (أ) فوقها: (كذا)، وقد استبدل الدمامينيُّ في «مصابيح الجامع» ░8/300▒، وتبعه القسطلانيُّ في «إرشاد الساري» ░7/240▒ بكلمة (الذنب): (الأكل من الشجرة التي نُهِي عنها)، وهذا تأدُّبٌ منهما ► مع الأنبياء؛ بيانًا لعصمتهم عليهم الصلاة والسلام، وانظر بحثًا فريدًا في تأويل ذلك وغيرِه ممَّا ظاهره وقوع المعصية منهم عليهم الصلاة والسلام في «شرح صغرى الصغرى» للسنوسيِّ (ص159_180▒.