التلقيح لفهم قارئ الصحيح

{وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين}

          قوله: ({وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ}: تَقَدَّم أنَّ فتاه هو يوشع بن نون، وقدَّمتُ نسبَه [خ¦74]، والمرادُ هنا بـ(فتاه): خادمُه.
          قوله: ({حُقُبًا}: [زَمَانًا]، وَجَمْعُهُ: أَحْقَابٌ): قال شيخنا مجدُ الدِّين في «قاموسه»: (والحُقُـْب؛ بالضمِّ، وبضمتين: ثمانون سَنةً أو أكثر، والدهر، والسنة أوِ السُّنون، ج _يعني: الجمع_: أَحْقاب وأَحْقُب)، انتهى، وفي «الصحاح»: (الحُقب؛ بالضمِّ: ثمانون سَنةً، ويقال: أكثر مِن ذلك، والجمعُ: حِقَاب...) إلى أن قال: (والحُقُب: الدهر، والأحقاب: الدهور، ومنه قوله تعالى: {أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا}، وكلام «القاموس» فيه زيادةٌ على الجوهريِّ مِن وجهين، وكذا على البُخاريِّ، وأمَّا قوله تعالى: {لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا}[النبأ:23]؛ فجمعُ حُقْب، والحُقْب: سبعون خريفًا، كلُّ خريف سبع مئة سنة، السنة ثلاث مئة وستُّون يومًا، واليوم كألف سنة، قاله بعض المفسِّرين، {وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ}[النحل:101].