التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: والله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله

          3872- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ): تَقَدَّم غيرَ مرَّةٍ أنَّه المسنَديُّ، وأنَّه مولى البُخاريِّ من فوق، وتَقَدَّم في أوَّل هذا التعليق لِمَ قيل له: المسنَديُّ، وهو حافظٌ مشهورٌ، تَقَدَّم مترجمًا [خ¦9]، و(هِشَامٌ) بعده: تَقَدَّم أنَّه هشامُ بنُ يوسفَ الصَّنعانيُّ القاضي، وتَقَدَّم مترجمًا [خ¦885]، و(مَعْمَرٌ): تَقَدَّم أنَّه بميمَين مفتوحَتَين، بينهما عينٌ ساكنةٌ، وأنَّه ابنُ راشدٍ، و(الزُّهْرِيُّ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه محمَّدُ بن مسلم ابن شهاب، عالمٌ مشهورٌ، وتَقَدَّم مترجمًا [خ¦3].
          قوله: (أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ): تَقَدَّم أنَّ (الخِيَار) بكسر الخاء المعجمة، ثُمَّ مثنَّاة تحت مُخَفَّفة، وفي آخره راء؛ كالخِيَار الذي يُؤكَل، وتَقَدَّم (الْمِسْوَر بْن مَخْرَمَةَ): أنَّه بكسر الميم، وإسكان السين، وأنَّه صحابيٌّ صغيرٌ، وأبوه صحابيٌّ أيضًا من مُسْلِمة الفَتْح.
          قوله: (أَنْ تُكَلِّمَ خَالَكَ عُثْمَانَ فِي أَخِيهِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ): قد تَقَدَّم الوعد بهذا المكان في (مناقب عثمان) [خ¦3696]، وإنَّما كان عثمانُ خالَ عُبَيدِ الله بن عَدِيِّ بن الخِيَار؛ لأنَّه عُبَيد الله بن عَدِيِّ بن الخِيَار ابن نوفل بن عبد مَناف بن قُصَيٍّ القُرَشيُّ النَّوفليُّ؛ لأنَّ أمَّ عُبَيدِ الله أمُّ قِتَال _بكسر القاف، وبالمثنَّاة فوق المُخَفَّفة، وبعد الألف لام_ بنتُ أَسِيد _بفتح الهمزة، وكسر السين_ ابن أبي العيص ابن أميَّة ابن عبد شمس؛ فهو خاله؛ لأنَّ عثمان من رجال أميَّة بن عبد شمس، فهو خاله بهذا الاعتبار، وفي «إكمال ابن ماكولا» في (قِتَال): (أمُّ قِتَال...) فذكر غيرَ واحدةٍ ثُمَّ قال: (وأمُّ قِتَال بنت أَسِيد [بن أبي العيص، وقيل: هي بنت أَسِيد] بن علاج، من ثقيف، ولدت لعَدِيٍّ الأكبرِ بن الخِيَار ابن نوفل بن عبد مناف عُبيدَ الله بن عَدِيٍّ، وأَسِيدَ بن عَدِيٍّ، وعبدَ الله بن عَدِيٍّ)، وفي «الإكمال» أيضًا في (أَسِيد) ما لفظه: (وعتَّاب وخالد ابنا أَسِيد بن أبي العيص بن أميَّة بن عبد شمس، لهما صحبةٌ، وأختُهما أمُّ قِتَال بنتُ أَسِيد، وهي أمُّ عُبيد الله بن عَدِيِّ بن الخِيَار)، انتهى، وقال شيخُنا في «شرحه»: (أمُّه _يعني: أمَّ عُبَيد الله بن عَدِيِّ بن الخِيَار_ أمُّ قِتَال بنت أَسِيد بن أبي العيص بن أميَّة، أخت عثمان) انتهى، وأمُّ قِتَال أمُّ عُبَيد الله لا أعلم لها إسلامًا، والله أعلم.
          قوله: (فِي أَخِيهِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ): تَقَدَّم الكلام على الوليد بن عقبة في (مناقب عثمان)، وأنَّه أخو عثمان لأمِّه، أمُّهما أروى بنتُ كُرَيز بن ربيعةَ بنِ حَبِيب بن عبد شمس، وأمُّ أروى أمُّ حَكِيم البيضاءُ بنتُ عبد المُطَّلب بن هاشم، ويقال: إنَّها توءَمة عبدِ الله بن عبد المُطَّلب، وقد اختُلِف في ذلك، ولم يُختَلَف أنَّها شقيقةُ عبد الله وأبي طالب والزُّبَير بَني عبد المُطَّلب [خ¦62/7-5553].
          قوله: (إِذْ جَاءَنِي رَسُولُ عُثْمَانَ): هذا الرسولُ لا أعرفُ اسمَه.
          قوله: (آنِفًا): تَقَدَّم غيرَ مرَّةٍ أنَّه بمد الهمزة وقصرها، وهما قراءتان؛ ومعناه: الآن والساعة [خ¦7].
          قوله: (وَكُنْتَ): هو بفتح التاء على الخطاب لعثمان، وكذا (وَآمَنْتَ)، و(هَاجَرْتَ)، و(صَحِبْتَ)، وكذا (وَرَأَيْتَ). /
          قوله: (الْهِجْرَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ): تَقَدَّم أنَّهما هجرة الحبشة والمدينة [خ¦3696].
          قوله: (هَدْيَهُ): تَقَدَّم أنَّ (الهَدْي) بفتح الهاء، وإسكان الدال المهملة: الطريقة، والمذهب، والسمت [خ¦3606].
          قوله: (آدْرَكْتَ رَسُولَ اللهِ صلعم؟): هو بفتح تاء الخطاب، تَقَدَّم أنَّ عُبَيد الله بن عَدِيِّ بن الخِيَار تابعيٌّ [خ¦3696]، وقد روى عن عُمَرَ وعثمانَ والكِبَار، وكذا قوله: (كَمَا قُلْتَ).
          قوله: (مَا خَلَصَ إِلَى الْعَذْرَاءِ فِي سِتْرِهَا): تَقَدَّم الكلام على (العذراء) [خ¦2234]، وأنَّ معناه: خلص إليَّ من علمه الشيءُ اليسيرُ [خ¦3696].
          قوله: (وَكُنْتُ): هو بضمِّ تاء المتكلِّم، وكذا (وَآمَنْتُ)، و(هَاجَرْتُ)، و(صَحِبْتُ)، وكذا (وَتَابَعْتُه)، وفي نسخة: (وبايعتُه)، وكذا (مَا عَصَيْتُهُ وَلَا غَشَشْتُهُ)، وكذا في أبي بكر (مَا عَصَيْتُهُ)، وكذا (وَلَا غَشَشْتُهُ)، وكذا في عمر، وكذا (ثُمَّ اسْتُخْلِفْتُ)، وهو مبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعله، وكذا قبلها: (اسْتُخْلِفَ عُمَرُ).
          قوله: (فَجَلَدَ الْوَلِيدَ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً): تَقَدَّم الكلامُ على هذه الرواية في (مناقب عثمان) مطوَّلًا؛ فانظره [خ¦3696].
          قوله: (وَقَالَ يُونُسُ وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ): أمَّا (يونس)؛ فهو ابنُ يزيدَ الأيليُّ، وأمَّا (ابن أخي الزُّهريِّ)؛ فهو محمَّد بن عبد الله بن مسلم، تَقَدَّما مترجَمَين [خ¦71] [خ¦27]، وهذا تعليقٌ، وتعليقُ يونسَ أخرجه في (فضائل عثمان) [خ¦3696]، وتعليقُ ابنِ أخي الزُّهريِّ لم أرَه في شيءٍ مِنَ الكتب السِّتَّة إلَّا ما هنا، ولم يخرِّجْه شيخُنا.