التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إنما يلبسها من لا خلاق له في الآخرة

          2612- قوله: (حُلَّةً سِيَرَاءَ): تَقَدَّم أنَّها(1) بالإضافة والصِّفة، وتَقَدَّم ما الحُلَّة، وتَقَدَّم ضبط (السِّيراء)، وما هو مع الاختلاف فيها [خ¦886].
          قوله: (مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ): أي: لا نصيبَ له في الآخرة.
          قوله: (فِي حُلَّةِ عُطَارِدٍ مَا قُلْتَ): (عُطَارد) هذا تَقَدَّم [خ¦886]، وهو عُطَارد بن حاجب بن زرارة التَّميميُّ، له وفادة مع الأقرع بن حابس والزِّبرقان، وهو الذي أهدى الحُلَّة الدِّيباجَ لرسول الله صلعم، وكان خلعها عليه كسرى، كذا قال غير واحد، وفي كلام السُّهيليِّ في (قدوم الوفود): (أنَّ(2) كسرى إنَّما أعطاها لأبيه حاجبٍ) في كلامٍ طويلٍ أنا حذفته، والله أعلم، وعُطَارد صحابيٌّ معروفٌ ☺.
          قوله: (فَكَسَاهَا عُمَرُ أَخًا لَهُ بِمَكَّةَ مُشْرِكًا): هذا ليس بأخيه، وذلك لأنَّ أخاه زيد بن الخطَّاب أسلم قبل عُمر، وهو أسنُّ مِنْهُ، وقُتِل باليمامة شهيدًا سنة ░12هـ▒ في خلافة الصِّدِّيق، سبقه إلى الإسلام وإلى الشَّهادة، لكنَّ عُمر أفضلُ؛ لأنَّه مِن العشرة، بل ثاني الخلفاء، وأفضل الأمَّة بعد الصِّدِّيق اتِّفاقًا، وإنَّما هذا أخو أخيه زيدِ بن الخطَّاب لأمِّه، واسمه عثمان بن حَكِيم، أمُّهما أسماء بنت وهب ابن حَبِيب بن الحارث بن عبس بن قُعَين، من بني أسد بن خزيمة، وعثمان هذا لا أعلم إسلامَه، ولا أعرف له ترجمةً وإنْ كان(3) وقع في «الصَّحيح» ما يوهم إسلامَه، وهو قوله: (قبل أنْ يُسْلِمَ) [خ¦2619]، والله أعلم.


[1] في (ب): (أنَّه).
[2] في (ب): (إلى).
[3] (كان): ليس في (ب).