التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: نزل بها رسول الله وعمر وابن عمر

          1768- قوله: (سُئِلَ عُبَيْدُ اللهِ عَنِ الْمُحَصَّبِ): هذا هو عُبَيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطَّاب العُمَريُّ، تقدَّم مرارًا، ومرَّة مُتَرجَمًا [خ¦588].
          قوله: (عَنْ نَافِعٍ قَالَ: نَزَلَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صلعم): هذا مُرسَل؛ لأنَّ نافعًا ليس بصحابيٍّ، وإنَّما هو تابعيٌّ، وكذا روايتُه عن عُمَرَ ☺ مُرسَلةٌ أيضًا، فإنَّه لم يدركه، وإن وقع في عامَّة نسخ «صحيح البخاريِّ» روايته عنه [خ¦3912]؛ فقد نُصَّ على أنَّه لم يدركه، قال المِزِّيُّ في (مسند نافع عن عمر) بعد ذكر حديث: (أنَّ عمر فرض للمهاجرين الأوَّلين أربعة آلاف...)، الحديث: (هكذا وقع في عامَّة الأصول، ووقع في بعضها: عن نافع عن ابن عمر: أنَّ عمر فرض...، وقد تقدَّم في ترجمة نافع عن ابن عمر عن عمر)، انتهى.
          وقوله: (وَابْنُ عُمَرَ): هذا متَّصلٌ.
          قوله: (وَعَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ: كَانَ يُصَلِّي...)، الحديث: الذي ظهر لي أنَّ هذا معطوفٌ على الذي قبله، فيكون رواه البخاريُّ عن عبد الله بن عبد الوهَّاب، عن خالد بن الحارث، عن عبيد الله _يعني: ابن عمر بن حفص المتقدَّم أعلاه_ عن نافع، وليس هذا تعليقًا، والله أعلم.
          قوله: (وَيَهْجَعُ هَجْعَةً): هو بفتح أوَّله؛ لأنَّه ثلاثيٌّ؛ ومعناه: ينامُ نومةً.