التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين

          1443- 1444- قوله: (حَدَّثَنَا مُوسَى): هذا هو موسى بن إسماعيل التَّبُوذكيُّ، تقدَّم مُتَرجَمًا، ولماذا نُسِب [خ¦63].
          قوله: (حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ): تقدَّم أنَّه وُهَيب بن خالدٍ الباهليُّ مولاهم، الكرابيسيُّ، الحافظ.
          قوله: (حَدَّثَنَا ابْنُ طَاوُوسٍ): تقدَّم أنَّه عبدُ الله بن طاووس، وتقدَّم مُتَرجَمًا [خ¦896].
          قوله: (عَلَيْهِمَا جُبَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ): هو بالموحَّدة، كذا في أصلنا، و(جُبَّتان) بالموحَّدة، وقيل: بالنُّون، وسيذكر البخاريُّ الاختلاف في ذلك [خ¦1443]، والنُّون أصوب، وكذلك اختَلَف فيه رواة «مسلم».
          قوله: (وَحَدَّثَنَا أَبُو اليَمانِ): تقدَّم مرارًا كثيرةً أنَّه الحَكَمُ بنُ نافع.
          قوله: (أَخْبَرَنَا(1) شُعَيْبٌ): تقدَّم أنَّه ابنُ أبي حمزة، وكذا تقدَّم (أَبُو الزِّنَادِ): أنَّه بالنُّون، وأنَّه عبدُ الله بن ذكوان، وكذا (عَبْد الرَّحْمَنِ): هو الأعرجُ، ابنُ هُرْمُز، وكذا (أَبُو هُرَيْرَة): عبدُ الرَّحمن بن صخرٍ، على الأصحِّ من نحو ثلاثين قولًا.
          قوله: (جُبَّتَانِ): هي في أصلنا: بالموحَّدة، وقد تقدَّم، ويأتي ما فيه.
          قوله: (ثُدِيِّهِمَا): هو جمع (ثَدْيٍ)، والثَّدْيُ: مذكَّر على اللُّغة الفصيحة التي اقتصر عليها الفرَّاء، وثعلب، وغيرهما، وحكى ابن فارس والجوهريُّ وغيرهما: التَّذكير والتَّأنيث، قال ابن فارس: (الثَّدْي للمرأة، ويُقَال لذلك(2) الموضع من المرأة: ثَنْدوَة؛ بالفتح بلا همز، وبالضَّمِّ مع الهمز)، وقال الجوهريُّ: (الثَّدْي للرَّجل والمرأة، وجمع الثَّدْي: أَثدٍ وثُدي وثِدي؛ بالضمِّ والكسر)، والله أعلم.
          قوله: (إِلَى تَرَاقِيهِمَا): (التَّراقي): جمع (تَرقُوة)؛ بفتح التاء(3)، وضمِّ القاف: كلُّ واحد من العظمين اللَّذين(4) بين ثغرة النَّحر والعاتق.
          قوله: (تُخْفِي بَنَانَهُ): (البَنَان): بالموحَّدة المفتوحة، ثمَّ بالنُّون المخفَّفة، واحدها: بَنانة، وهي أطراف الأصابع، وجمع القلَّة: بنانات، وقوله: (بَنَانَه): كذا للكافَّة، ورواه بعضهم عن ابن الحذَّاء: (ثيابَه)، وكذا في أصل محمَّد بن عيسى، وهو غلط، وبالأوَّل يستقلُّ التشبيه ويستقيم الكلام، كما في الحديث الآخر: «تعفو أنامله»، قاله ابن قرقول.
          قوله: (وَتَعْفُوَ أَثَرَهُ): أي: تُذْهِبه وتَمْحُوه، و(عفا): لازمٌ ومتعدٍّ، وهو هنا(5) متعدٍّ، و(الأثر): تقدَّم أنَّه يقال: أَثَر، بفتح الهمزة والثَّاء، وبكسر الهمزة وسكون الثَّاء، وأنَّ شيخنا قال: إنَّه مثلَّث الهمز(6) [خ¦278].
          قوله: (كُلُّ حَلْقَةٍ): تقدَّم أنَّها بإسكان اللَّام، وأنَّه يجوز الفتح، وتقدَّم أنَّ جمع المفتوحة (حَلَق) بفتح الحاء واللَّام(7)، وأنَّ جمع الساكنة: (حِلَق) بكسر الحاء، وفتح اللَّام، والله أعلم [خ¦66].
          قوله: (تَابَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُوسٍ): الضمير في (تابعه) يعود على عبد الله بن طاووس.
          (فِي الْجُبَّتَيْنِ): يعني: في كونهما بالموحَّدة، ومتابعةُ الحسنِ أخرجها البخاريُّ، ومسلم، والنَّسائيُّ [خ¦5797].
          وقوله: (وَقَالَ حَنْظَلَةُ عَنْ طَاوُوسٍ: «جُنَّتَانِ»): يعني: بالنُّون، فخالف عبدَ الله بن طاووسٍ والحسنَ بنَ مسلمٍ، و(حنظلةُ) هذا: هو ابنُ أبي سفيان بنِ عبد الرَّحمن بن صفوان بن أميَّة الجمحيُّ المكِّيُّ، تقدَّم مُتَرجَمًا [خ¦85]، ومتابعتُه لم تكن في شيءٍ من الكتب السِّتَّة إلَّا ما هنا.
          [وقوله: (وَقَالَ اللَّيْثُ): هو ابن سعد: (حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ): يعني: ابنَ ربيعة بن شُرَحبيل ابن حَسَنة الكنديَّ، تقدَّم مُتَرجَمًا](8) [خ¦807].
          وقوله: (عَنِ ابْنِ هُرْمُزَ): هو عبدُ الرَّحمن بن هُرْمُز الأعرجُ)، (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ...: «جُنَّتَان»)؛ يعني: بالنُّون، وقوله: (ابن هرمز): كذا خارج أصلنا في الهامش(9)، وفي الأصل: (أبي) عوض (ابن)، وعلى (ابن) التي في الهامش: (صح)، وهذا هو الصَّواب، وأمَّا (أبي) فلا أعرفها(10) كنيةً لعبد الرَّحمن بن هُرْمُز، إنَّما كنيتُه أبو داود، والظَّاهر أنَّها تصحيفٌ، والله أعلم.
          ومتابعة جعفر هذه ليست في شيء من الكتب السِّتَّة إلَّا ما هنا، والله أعلم.


[1] في (ج): (حدَّثنا)، والمثبت موافق لما في «اليونينيَّة» و(ق).
[2] في (ج): (كذلك).
[3] في (ب): (بالتاء المفتوحة).
[4] في (ب): (اللتين).
[5] في (ج): (وهنا).
[6] في (ب) و(ج): (الهمزة)، وانظر «التوضيح» ░4/627▒ ░278▒.
[7] في (ب): (حلق: بفتح اللام).
[8] ما بين معقوفين سقط من (ب).
[9] (في الهامش): سقط من (ب).
[10] في (ب): (أعرف).