التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث جبير: إن لم تجديني فأتي أبا بكر

          7360- قوله: (حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا أَبِي وَعَمِّي قَالَا: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ): قال الدِّمْيَاطيُّ: (عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحْمَن بن عوف، تُوُفِّيَ ببغداد يوم الجمعة مستهلَّ ذي الحجَّة سنة ستِّين ومئتين، انفرد به البُخاريُّ، و«عمُّه»: يعقوب بن إبراهيم، أبو يوسف، مات في شوَّال سنة ثمانٍ(1) ومئتين، وهو أصغر من أخيه سعدِ بن إبراهيم، انفرد به البُخاريُّ مقرونًا، واتَّفقا على أخيه)، انتهى، وبخطِّ بعض علماء الحنفيَّة من أصحابنا: (قول الدِّمْيَاطيُّ: «وعمُّه يعقوب... انفرد به البُخاريُّ مقرونًا» فيه نظرٌ، فقد أخرج له غير مقرون في بابين؛ في «باب {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ. إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}[القيامة:22-23[خ¦7441]، وفي «باب {إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}[الأعراف:56[خ¦7449]، وقال المِزِّيُّ: «أخرج له الجماعة»)، والظاهرُ أنَّه أخذ ذلك من شيخِنا العِرَاقيِّ، والله أعلم، وهو كلامٌ صحيحٌ، وقال بعض حفَّاظ [العصر] ما لفظه: (ليس هذا مرادَ الدِّمْيَاطيِّ، بل مراده أنَّ البُخاريَّ انفرد بتخريج حديث سعد بن إبراهيم والد عبيد الله مقرونًا؛ فليُتَأمَّل)، انتهى، وفيما قاله بعض حُفَّاظ العَصْرِ فيه وِقفةٌ.
          قوله: (أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ النَّبِيَّ(2) صلعم فَكَلَّمَتْهُ فِي شَيْءٍ): تَقَدَّمَ أنَّ هذه المرأة لا أعرفها [خ¦3659] [خ¦7220].
          قوله: (زَادَ لَنَا الحُمَيْدِيُّ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّ (زاد) مثل: (قال)، والظاهرُ أنَّه أخذ ذلك عنه في حال المذاكرة، وقدَّمت مرارًا أنَّ (الحُمَيديَّ): عبدُ الله بن الزُّبَير، وتَقَدَّمَ الكلام على نسبته هذه لماذا [خ¦1].


[1] في (أ): (ثمانية)، ولعلَّ المُثْبَتَ هو الصَّوابُ.
[2] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (رَسُولَ اللهِ).