التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك؟

          684- قوله: (عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ): (حازم): بالحاء المهملة، تقدَّم مرارًا أنَّه سَلَمَةُ بنُ دينار.
          قوله: (إِلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ): هم مِن وَلَدِ مالك بن الأوس، من الأنصار، وكانوا بقباء.
          قوله: (فَجَاءَ الْمُؤَذِّنُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ): (المُؤذِّن)(1): هو بلال ☺، كذا(2) ذكره البخاريُّ في (باب الإمام يأتي قومًا ليُصلحَ بينهم) من (كتاب الأحكام) [خ¦7190]، وهو في «أبي داود» وغيره.
          فائدة: روى أبو داود في (باب التصفيق في الصَّلاة) من حديث سهل بن سعد: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال لبلال: إن حضرت صلاة العصر، ولم آتِك؛ فمُرْ أبا بكر؛ فلْيُصلِّ للنَّاس»، سكت عليه أبو داود(3).
          قوله: (أَتُصَلِّي لِلنَّاسِ، فَأُقِيمَُ؟): يجوز في قوله: (فأقيم) النَّصب، وهو الراجح، ويجوز الرَّفع.
          قوله: (فَتَخَلَّصَ): هو بتشديد اللَّام؛ أي: دخل.
          قوله: (فَصَفَّقَ النَّاسُ)، وكذا قوله: (أَكْثَرْتُمُ التَّصْفِيقَ): رُوِي في بعض الأمَّهات بالحاء [خ¦1218]، ومعناهما مُتقارِب، وقيل: هما سواء، وهو بالحاء: الضَّرب بظاهر اليد إحداهما على الأخرى، وقيل: بل بإصبعين من(4) إحداهما على صفحة الأخرى، وهو الإنذار والتنبيه، وبالقاف: ضَربُ إحدى الصفحتين على الأخرى، وهما اللَّهو واللَّعب، وقال الدَّاوديُّ: إنَّهم ضربوا بأكفِّهم على أفخاذهم، واختُلِف في معنى الحديث بعد هذا؛ فقيل: هو / على جهة الإنكار، وذمِّ التَّصفيق، وأنَّه مِن شأن النِّساء، وأنَّ حكم التَّنبيه في الصَّلاة التَّسبيحُ، وقيل: بل هو لإنكار فعلِ الرِّجالِ، وإنَّما هو من شأن النساء؛ لكون أصواتهنَّ عورةً، ثمَّ نُسِخ ذلك بقوله: «من نابه شيء في صلاته، فليُسبِّح»، قاله بمعناه ابن قُرقُول.
          قوله: (مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ): كذا في نسخة، وفي الأصل: (مَنْ رَابَهُ)، و(نابه) معناه: نزل به واعتراه(5)، و(رابه الأمرُ وأرابه) إذا اتَّهمتَه وأنكرتَه، وفرَّق أبو عُبيدٍ بينهما فقال: (رابني، إذا تحقَّقتَ رِيبتَه، وأرابني، إذا ظننتَ ذلك، وشككتَ فيه، وقد حُكِي عن أبي زيد أنَّهما سواء، وهو قول الفرَّاء).
          قوله: (الْتُفِتَ إِلَيْهِ): (التُفِتَ): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله.


[1] (المؤذن): سقط من (ب).
[2] (كذا): سقط من (ب).
[3] هذه الفائدة سقطت من (ج).
[4] (من): سقط من (ب).
[5] في (ب): (وأغراه)، انظر «مطالع الأنوار» ░4/232▒، «الغريبَين» ░3/803▒، إكمال المُعْلِم» ░8/325▒.