الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

حديث: هاجر إبراهيم بسارة دخل بها قرية فيها ملك

          6950- قوله: (هَاجَرَ إِبْرَاهِيمُ) الخليل عليه الصلاة والسلام مِن العراق إلى الشام، (بِسَارَةَ): بالمهملة وتخفيف الراء، أمِّ إسحاق عليه الصلاة والسلام، و(قَرْيَةً): في حرَّان بفتح المهملة وشدَّة الراء وبالنون.
          قوله: (فَأَرْسَلَ بِهَا) لأنَّه أكرهه عليه.
          فإنْ قلت: (إِنْ كُنْتُ) يدلُّ على الشكِّ وهي لم تكن شاكَّةً في إيمانها. قلت: هو على خلاف مقتضى الظاهر فيؤوَّل بنحو: إنْ كنت مقبولة الإيمان، و(غُطَّ): بلفظ المجهول، أي خُنق وصرع وضغط، و(رَكَضَ): أي حرَّك ونفض ودفع، مرَّ الحديث في آخر البيع [خ¦2217].
          فإن قلتَ: ما وجه ذكره في هذا الباب إذ كانت معصومةً مِن كلِّ سوءٍ؟ قلتُ: لعلَّ غرضه أنَّه كما لا ملامة عليها في الخلوة معه إكراهًا وكذلك المستكرهة في الزنا لا حدَّ عليها.