الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

حديث: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى.

          6301- قوله: (يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ) مصغراً، و(عُقَيْلٍ) و(حُمَيْدُ) كذلك.
          وقال: (فَليَقُل) لأنه تعاطى صورة تعظيم الأصنام حتى حلف بها، فأُمر أن يتداركه بكلمة التوحيد، أي: كفارته كلمة الشهادة، وكفارة الدعوة إلى القمار التصدق بما ينطلق عليه اسم الصدقة، ومرَّ مباحثه في أواسط كتاب الأدب.
          فإن قلت: ما وجه تعلُّق هذا الباب بكتاب الاستئذان، وما وجه مناسبة الحديث للترجمة؟ قلتُ: لعل التعلق الإشارة إلى أن الدعاء إلى المقامرة لا يكون إذناً للدخول في منزله؛ لأنه يحتاج إلى كفارة، ولا اعتداد له شرعاً، أو ملابسةً أن اللهو وكذا الختان لا يحصل إلا في الدور والمنازل الخاصة، لا سيما وكل منهما يتضمن اجتماع الناس عند أصحابهما والدخول عليهم.
          وأما مناسبته للترجمة فقال شارح التراجم: وأما مطابقة الخبر لها فلأن الحلف باللات لهو فهو باطل.