الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

حديث: نهى النبي عن أكل كل ذي ناب من السبع

          5780- 5781- قوله: (أَبو إِدْرِيس) هو عائذ الله بفاعل العوذ بالمهملة والواو والمعجمة الخولاني بفتح المعجمة وسكون الواو وبالنون، و(أَبو ثَعْلَبَة): بلفظ الحيوان المشهور (الْخُشَنِيُّ): بضم المعجمة الأولى وفتح الثانية وبالنون، والأكثر على أنَّ اسمه جرهم بالجيم والراء.
          قوله: (أيَتَوَضَّأُ) أي من ألبان الإبل، وهو نوع من تنازع الفعلين فيه، و(بها): أي أبوال الإبل، فإن قلت: علم من الجواب جواز التداوي بلبن الإبل فما المفهوم من جواب الآخرين؟ قلت: حرمة لبن الأتان من جهة حرمة لحمه لأن اللبن متولد من اللحم، وحرمة مرارة السبع إذ لفظ الحديث عام في جميع أجزائه، ويحتمل أن يكون غرضه أنه ليس لنا نصٌّ فيهما فلا نعرف حكمهما.