شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء

          ░1▒ بابٌ مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَه شِفَاءً.
          فيه: أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبيُّ صلعم: (مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً). [خ¦5678]
          قال التِّرمذي في هذا الحديث: عن ابن مسعود وأبي هريرة وأبي خُزَامة عن أبيه وابن عبَّاس، وعن أسامة بن شَرِيك.
          وفيه إباحة التَّداوي وجواز الطِّبِّ، وهو ردٌّ على الصُّوفيَّة الَّذي يزعمون أنَّ الولاية لا تتمُّ إلَّا إذا رضي بجميع ما نزل به مِن البلاء، ولا يجوز له مداواتُه.
          وقد أباح صلعم / التَّداوي وقال للرَّجلين: ((أَيُّكُمَا أَطَبُّ؟)) فقالا: أَوَفي الطِّبِّ خير يا رسول الله؟ فقال: ((أَنْزَلَ الدَّوَاءَ الَّذِي أَنْزَلَ الأَدْوَاءِ)) فلا معنى لقول مَن أنكر ذلك.